يعد قطاع تربية الماشية من القطاعات الهامة بجهة بوسالم تدعمت أهميته من خلال ما يوفره من حليب ولحوم وغيرها وكذلك من خلال تطور حجم وعدد القطيع، واذا كان هذا القطاع عرف مشاغل عديدة خلال المواسم المنقضية منها السرقات وعمليات التهريب وكذلك أزمة اتلاف كميات كبيرة من الحليب في المدة الأخيرة بسبب اشكاليات المجامع ومركزيات الحليب. غير أن ما يشغل بال الفلاحين هو ارتفاع كلفة الأعلاف بمختلف أنواعها وكذلك القش والقرط وهو ما خلق حالة فزع وتذمر عند المالكين فأسعار الاعلاف لم تعرف الاستقرار وهي في ارتفاع مطرد قال عنه الفلاح حسن المديوني انه يمثل حجر عثرة في طريق الفلاح الذي تفرض عليه تربية الأبقار توفير كميات هامة أسبوعيا من الأعلان التي تكون أسعارها مرتفعة وغير مستقرة ويشاطره الرأي الفلاح مصباح الدخيلي حيث اعتبر أنه بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف قد يصل الأمر وخاصة عند صغار الفلاحين الى التفريط في أبقارهم بالبيع لأنهم في عجز عن توفير الأعلاف اللازمة أما الفلاح حمودة الحناشي فإنه يعتبر ان شح الأسواق وغياب الأعلاف عن محلات البيع في بعض الأوقات يقلق الفلاح اضافة لانتشار السوق السوداء، وهي عوامل ساهمت في خلق ظروف صعبة عند المالك وتؤثر على قطاع تربية الماشية. قطاع تربية الماشية عموما يبقى في حاجة الى توفر ظروف ملائمة تبدأ بمراجعة أسعار الأعلاف وتوفرها في الأسواق وكذلك حمايته من التهريب.