في إطار معاضدته لمجهود الدولة للحد من حوادث المرور القاتلة نفذ المكتب الجهوي للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات بمدنين حملات تحسيسية انطلقت منذ شهر أفريل الماضي بمشاركة تلاميذ المدارس الابتدائية . وشملت الحملات المنفذة الطرقات الرئيسية بمعتمديات جربة حومة السوق تحديدا مليتة وبوسط مدينة جرجيس وبن قردان وفي مدنين على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 وأخرى في منطقة النفاتية وأم التمر وقد جلبت هذه الحركات انتباه مستعملي الطرقات إذ تم توزيع مطويات ومعلقات وأفادنا السيد نور الدين الحجاجي رئيس المكتب الجهوي بمدنين أن حملة واسعة النطاق سيتم تنفيذها تحت شعار: «الحق في الحياة» وسيشارك فيها متطوعون من أعمار مختلفة ينتشرون على الطرقات الرئيسية ونقاط التقاطع والشواطئ العمومية لتوزيع العديد من المطويات والملصقات التي كُتب على بعضها «كونوا جناح أمن وسلامة لأبنائكم» و«أخي السائق لا تلعب بالنار» وبالرغم من حملات التوعية التي تستهدف إعلام السائقين بأهمية سلامة الطرق إلا أن الإحصائيات الأخيرة تفيد أن ارتفاع معدل حوادث الطرقات لازال العنصر الأبرز في حوادث المرور القاتلة خاصة ان الموسم الجديد يتميز بكثافة المرور بسبب النشاط السياحي والثقافي وموسم الأعراس وعودة التونسيين المقيمين بالخارج وعوامل أخرى جديدة منها إقامة الأشقاء الليبيين بمختلف مدن الجنوب الشرقي وأثبتت الإحصائيات أن السرعة تمثل العنصر الأساسي في المجموع العام للقتلى فضلا عن السياقة في حالة سكر والسياقة باستعمال الهاتف الجوال ويعتقد مستعملو الطرقات أن هذه الحملات التحسيسية ولئن أعطت نتائج ملموسة في الآونة الأخيرة إلا أن رد الاعتبار لمصالح النقل البري في إدارة شؤون الجولان يبقى ضروريا لما لهذا الهيكل من دور في تأطير الخطاب المروري التوعوي والتصدي لمآسي حوادث المرور التي تحصد الأرواح يوميا.