بالرغم من جهود الدوائر المسؤولة ومختلف مكونات المجتمع المدني بولاية مدنين بهدف الحد من فواجع الطريق سواء بالتحسيس والتوعية بمختلف معتمديات الولاية التي تعد نقطة عبور دولية نحو الشرق والغرب الا ان حصيلة الحوادث القاتلة كانت مرتفعة . تميزت مدن الجنوب الشرقي لهذا العام بحركية مرورية كبيرة على امتداد الساعة باعتبار تزامنها مع العطلة الصيفية وعودة المهاجرين لأرض الوطن فضلا عن إقامة ما يزيد عن 60 الف مواطن ليبي جراء الاوضاع الامنية المتردية منذ ما يزيد عن السبعة اشهر ,هذه المعطيات وغيرها جعلت اسطول النقل يتضاعف وحركة المرور تشتد فكانت حوادث المرور مرتفعة خلفت عددا كبيرا من الضحايا والجرحى والخسائر المادية الجسيمة وأثبتت الاحصائيات أن السرعة مثلت العنصر الأساسي في المجموع العام للقتلى فضلا عن السياقة في حالة سكر والسياقة باستعمال الهاتف الجوال . وامام الحصيلة الثقيلة من القتلى والجرحى يعتقد مستعملو الطرقات أن الحملات التحسيسية المنفذة لم تعط نتائج ملموسة خلال هذه السنة لاستغلال بعضهم ما تعيشه البلاد من ظروف صعبة , وآخر حوادث المرور ذلك الذي وقع بالطريق الجهوية رقم 118 الرابط بين مدنينوجرجيس على مستوى منطقة وادي بوحامد من معتمدية مدنين الجنوبية والذي ذهب ضحيته اربعة اشخاص واصيب ثلاثة اخرون بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم طفل بعد اصطدام شاحنة نقل خفيفة وسيارة خاصة وكان ناجما عن الافراط في السرعة في منعرج خطير وانطلاقا من هذه الصور والمشاهد التي تتميز بالبشاعة والفظاعة على الادارة الجهوية للتجهيز والاسكان التدخل بهذه المنطقة لاحداث قنال اعتبارا لان الوادي يعتبر من النقاط السوداء يضم منعرجين خطيرين والرؤية والانارة العمومية ومخفضات السرعة فيه منعدمة فضلا عن انه في موسم الامطار يشكل خطورة على المارين منه فمعتمدية جرجيس تصبح معزولة عن الولاية الحد من حوادث المرور مسؤولية مشتركة بين الهياكل الامنية والادارية ومستعملي الطرقات بمختلف اصنافهم ومكونات المجتمع المدني والعمل من الجميع على مواصلة تطبيق واحترام القانون وتوخي سلوك مروري رشيد يحد من حوادث الطرقات بهذه الولاية ويقلل من الفواجع والضحايا.