أعلن أحمد الصوفي السكرتير الاعلامي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس ان صالح سيظهر أمام الاعلام خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة. وتابع الصوفي في بيان أمس «أن صالح سيظهر خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، رغم القلق من أن الحروق على وجهه وأجزاء أخرى في جسمه ستكون عائقا أمام ظهوره بالشكل الذي تتوقعه وسائل الاعلام». وكان صالح قد اضطر لمغادرة اليمن للعلاج في مستشفى بالسعودية بعد هجوم على قصره في وقت سابق من الشهر الحالي. وخضع الرئيس اليمني لعمليتين جراحيتين في السعودية بعد الهجوم الذي يشتبه بضلوع أنصار الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد فيه حيث قتل 10 أشخاص أيضا. وجاء هذا بالتزامن مع مسيرات حاشدة جابت أمس في مختلف المحافظات اليمنية لاسقاط بقايا النظام، حيث دعت اللجنة التنظيمية للثورة الى مسيرات حاشدة في شتى المحافظات لاسقاط ما وصفته ببقايا النظام وتنديدا بالموقف الدولي، وجددت رفضها لاحياء المبادرة الخليجية. ونقل موقع «الصحوة نت» اليمني عن عضواللجنة التنظيمية للثورة نائف القانص قوله: «ان المجتمع الاقليمي والدولي، وتحديدا الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية يقفون حجر عثرة أمام الانتقال السلمي والسريع للسلطة في اليمن، وفي تشكيل مجلس انتقالي لادارة البلاد خلال المرحلة المقبلة «. وأضاف قائلا: «انهم يتخذون من المبادرة الخليجية التي ماتت وشبعت موتا شماعة في تحقيق مطلب انتقال السلطة في اليمن وتشكيل مجلس انتقالي». وأكد القانص انه كان الأجدر بالأشقاء والأصدقاء أن يقفوا الى جانب خيارات الشعب الثائر المتطلع للحرية والديمقراطية وبناء دولة مدنية حديثة، وألا ينحازوا الى أسرة رفضها الشعب بكافة أطيافه وفئاته وخرج بالملايين الى الساحات والشوارع طوال خمسة أشهر للمطالبة برحيل هذه الأسرة الفاسدة المستبدة. وأشار الى ان شباب الثورة يحملون العتب أيضا على اللقاء المشترك لأنه ما زال يجاري الولاياتالمتحدة والسعودية بهذه المبادرة التي صارت بحكم الميتة بسبب الرفض المتكرر لها من قبل النظام. وتابع قائلا: ان شباب الثورة في كافة ميادين التغيير والحرية في عموم اليمن ينظرون الى أن النظام قد سقط بخروج علي عبد الله صالح من البلاد، وبالتالي فإنهم يعتبرون أن أمريكا والسعودية تحولتا الى خصم أمامهم في تحقيق أهداف هذه الثورة. ويخرج شباب الثورة يوميا في مسيرات حاشدة بعموم اليمن للتنديد بما يعتبرونه وصاية خارجية على ثورتهم، مؤكدين على الاستمرار في ثورتهم السلمية حتى تحقيق كامل أهدافها ومحاسبة المتورطين في جرائم القتل ضد المعتصمين والمتظاهرين السلميين.