أثارت أنباء عن ظهور محتمل للرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح عبر التلفزيون من مقر إقامته الحالي بالسعودية غضب الثوار اليمنيين الذين اعتبروا أمس أن صالح انتهى رسميا وأنه ليس من حق السعودية والولايات المتحدة فرض أي وصاية على اليمن والتدخل في شؤونه الداخلية. وأكد المشاركون في تظاهرات الأمس في صنعاء وأنحاء أخرى من اليمن رفضهم لأي حديث عن عودة محتملة للرئيس صالح متجاهلين تسريبات تلفزيونية خليجية جاء فيها أن صحة صالح تحسنت بالرغم من قول صحيفة سعودية رسمية الأسبوع الماضي إن الرئيس اليمني يعاني من حروق شديدة. وردّد المتظاهرون شعارات مثل «لن نتراجع .. لن نحيد.. مطلبنا يمن جديد» و«الشرعية للثوار واليمنيون هم أحرار»، و«اللّه أكبر حرية». وجاءت هذه المظاهرات الجديدة بعد أن دعت المعارضة اليمنية لمليونية جديدة لاسقاط بقايا النظام والتنديد بالموقف الدولي ورفضها لاحياء مبادرة دول الخليج. وكان شباب «ثورة التغيير السلمي» دعوا في بيان لهم السلطات اليمنية للكشف وبشكل عاجل عن نتائج التحقيق في حادثة الهجوم على المجمع الرئاسي الذي استهدف صالح وكبار قيادات الدولة. وأكد شباب الثورة رفضهم للعنف وتمسكهم بالخيار السلمي حتى اسقاط كافة رموز النظام. وقد سقط أمس الأول عدد من القتلى والجرحى في مدينة تعز جنوبي اليمن جراء تجدد الاشتباكات بين أنصار الثورة والقوات الموالية للرئيس صالح الذي قال نجله أحمد إن قواته التي تشن هجمات بعدة مدن يمنية تأتمر بأمر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.