استضاف «بيت الشعر» مساء أول أمس الجمعة في اطار نشاط «منتدى القصيد» الشاعرة الفلسطينية المقيمة في شيكاغو بالولاياتالمتحدةالأمريكية منيرة مصباح في لقاء حول تجربتها الشعرية امتد من الخامسة والنصف الى الثامنة مساء. هذا اللقاء حضره عدد من الشعراء ومحبّي الشعر وسعادة سفير دولة فلسطين بتونس الاستاذ منير غنّام الاستاذ جمعة ناجي السفير في منظمة التحرير الفلسطينية والأستاذ ابو جعفر من المنظمة أيضا. منيرة مصباح قرأت نور قلبي والمجرات وعناق اللؤلؤة وانعتاق وطاغوت وكهرمان وصدافة وصحوة وبرق وميلاد وحجر وغيمة بلا وطن ولوحة حنين وموسم واحد والمشهد الجانبي وعابرون في موج التاريخ وبكاء البحيرة وشعوب وإيفيتا. اللقاء تخلّلته فواصل موسيقية لعازف السنطور العراقي محمد زكي درويش وتحدّثت فيه منيرة مصباح عن ترحالها من لبنان الى الكويت الى الاردن ووصولا الى الولاياتالمتحدةالامريكية التي لم تغادرها منذ خمسة عشرة عاما عاشتها في برد العزلة. قصائد منيرة مصباح دافئة... صغيرة... مليئة بدفق اللحظات الانسانية الحميمية خلافا لنبرة الشعراء الفلسطينيينالعالية ذلك أن منيرة مصباح تجدّف في نهر خاص من الكلمات وتنهل من قاموس اخر غير القاموس المعتاد في ختام الأمسية قرأ منصف المزغني أو الأصح غنّى قصيدة أغنية «امرأة عائدة من الحرب» التي تفاعل معها الجمهور كثيرا خاصة ان قراءته كانت على ايقاع السنطور العراقي وكأن المزغني كان بصدد اجراء بروفة للمهرجانات. ختام الامسية كان مع الطفلين المعجزة محمد بركة وغادة بركة في مسرحية «الحمامة والغراب» التي قدّماها في ترجمة فورية من الفرنسية الى العربية علما انهما يحفظان المعلّقات العشر وعمرهما لم يتجاوز العشر سنوات.