يعقد أعضاء الهيئة التأسيسية لجمعية انصاف قدماء العسكريين الاسبوع المقبل بمقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ندوة صحفية لتسليط الاضواء حول مدى تقدم ملف التسوية الذي طالب به قدماء العسكريين الذين كانوا ضحية ما يعرف بمؤامرة برّاكة الساحل...وهو من المطالب الاساسية التي تم ضمها لمحضر الجلسة التاسيسية للجمعية...اذ يطالب قدماء العسكريين برد الاعتبار للعسكريين الذين اتهموا باطلا بداية التسعينات بالانتماء الاسلامي ومحاولة تدبير انقلاب عسكري ضد الرئيس السابق بن علي وتم طردهم من مناصبهم و«تعرضوا للتعذيب والمحاكمات العشوائية»، لدى القوات المسلحة من جهة ولدى الرأي العام من جهة أخرى. مطالب التسوية استجابت لها وزارة الدفاع وفقا لمصادر من الجمعية اذ تم تكليف لجنة على مستوى الوزارة للاستماع لمقترحات قدماء العسكريين...وتأكيدا على التجاوب مع مطالب هؤلاء وفي اطار التسوية الصلوحية تمّت دعوة السيد أحمد الغيلوفي نائب رئيس الجمعية والسيد محمد أحمد أحد أعضائها لحضور مراسم احياء عيد الجيش الوطني يوم الجمعة الماضي...الا أن المناسبة لم تخل من الاستياء اذ عبّرت مصادر من الجمعية ان رئيس أركان الجيوش الثلاثة الجنرال رشيد عمار لم يصافح الضيفين رغم تواجدهما في الصف الثاني وعلى مقربة من ضيوف آخرين صافحهم الجنرال «متجاهلا زميليه» على حد تعبير النقيب السابق السيد محسن الكعبي. ورغم استيائهما رفض الضيفان مغادرة المراسم. كما قال النقيب السابق ان الجنرال عمّار كان قد ترأس مجلس التأديب في ما يعرف بمؤامرة براكة الساحل وكان شاهدا على طرد النقيب الهادي الاجنف والنقيب محجوب بريك والرائد سامي كوردة والنقيب الهادي العرفاوي...ورأى في عدم مصافحة الجنرال لزميليه امتدادا لموقفه السابق وربّما رفضا لتسوية وضعية هؤلاء. وتعبيرا عن استيائها أصدرت جمعية انصاف قدماء العسكريين يوم أمس بلاغا حصلت «الشروق» على نسخة منه استنكرت فيه بروز ملامح سلبية في تسوية وضعية ضحايا المظلمة وينوي أعضاء الهيئة التأسيسية للجمعية التطرق لمختلف تفاصيل ما جدّ في عيد الجيش الوطني خلال الندوة الصحفية.