القيروان (الشروق): تعد قمة جبل طرزة الواقع بين معتمديتي حفوز والعلا من ولاية القيروان، ثالث أعلى قمة في تونس. ويتوفر الجبل الشامخ على تنوع بيئي ثري زاوج بين جمال الطبيعة من جهة العلا وفوائد صحية من جهة حفوز متمثلة في محطة استشفائية تعرف ب«حمام طرزة». وتقدر المسافة الفاصلة بين طرزة الجنوبية وحفوز بنحو 15 كلم. ويعاني سكان منطقة طرزة الجنوبية من انعدام مياه الشرب من جهة وسوء احوال المسالك الفلاحية هناك التي لا تزورها سيارات النقل الريفي. مما يضطر سكان المنطقة الى استعمال العربات المجرورة بالدواب للتنقل الى مركز معتمدية حفوز او العلا من اجل قضاء الشؤون والعلاج والدراسة ونقل المنتوج الفلاحي وغير ذلك من الحالات الاستعجالية. وتستعمل نفس العربات في جلب مياه الشرب من مناطق بعيدة. حيث يمثل نقص مياه الشرب ونضوبها من الحنفية العمومية المخصصة لتزويد القرية، ابرز أوجه معاناة سكان هذه المنطقة التي تغيب عنها مظاهر الحياة الكريمة بما في ذلك المشاريع الفلاحية بسبب انعدام مياه الري فزادها سوءا ما تعرضت اليه من إتلاف نتيجة تساقط البرد. وحسب الشاب الصحبي الكشرودي، ممثل حماية الثورة بطرزة الجنوبية، فانها تعاني من نقص ماء الشرب. وقال ان الماء منعدم. مطالبا بتزويد السكان بماء الشرب وصيانة الحنفية العمومية. وبين ان الماء الذي يتم جلبه من آبار بعيدة من أجل الشرب، هي ليست صالحة للشرب. كما طالب، نيابة عن السكان، بتهيئة المسالك الفلاحية بالجهة التي لا تصلح للاستعمال هي الاخرى وهي على حالها المزري المذكور. وخصوصا المسلك الرابط بين قرية العين البيضاء والعلا مؤكدا انها مسلك حيوي ومحرك اساسي للتنمية وانها تسببت في إعاقة تنقلات المواطنين ونقل منتوجاتهم الفلاحية وبالأخص منها المشمش. علما ان «حمام طرزة» لم يتم صيانته ولم يتم استغلالها بالشكل المطلوب. وبالتالي فان المنطقة المعزولة عن العالم والمحرومة تحتاج الى أولوية التنمية وبعث مشاريع ومبادرات لفائدة شباب المنطقة التي تشكو من عدة صعوبات...تماما مثل المدرسة الابتدائية التي تشكو من غياب ماء الشرب وغياب سور يحميها... علما ان المنطقة تتوفر على مقومات ثراء يمكن ان تتحول الى عنصر ايجابي للتنمية في صورة استغلالها وتحرك آلة الاستثمار من الفلاحة الى السياحة البيئية والاستشفائية .