النضال من أجل القطع مع منظومة الاستبداد والفساد التي مازالت تتحكم في جميع مفاصل الحياة العامة بسيدي بوزيد والتصدي لسياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها السلط الوطنية والجهوية في معالجتها لقضايا التنمية والتشغيل والصحة والثقافة والتعليم والتأكيد على مسؤولية السلط الأمنية في الحفاظ على الأمن العام وحماية الأرواح والممتلكات مثلت موضوع ملتقى الأحزاب السياسية السبعة (حركة النهضة التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات حركة البعث حركة الوطنيون الديمقراطيون حركة الشعب حزب العمال الشيوعي التونسي الحزب الديمقراطي التقدمي) بسيدي بوزيد. «الشروق» حضرت هذا الملتقى وتقدّم أهمّ ما ورد فيه من مداخلات. محمد الطاهر شكري (ممثل حزب حركة النهضة) ملتقى الأحزاب السياسية رغم اختلافها في المنطلقات والتوجهات إلا أنه ضرورة لمواكبة الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي بالجهة. انسجاما مع الاستحقاقات الكبرى للثورة على مستوى الوطن ككل وهو صرخة من حناجر ثائرة للقطع التام مع منظومة الفساد والاستبداد وردة فعل على الارتباك الواضح في أداء السلط الجهوية خصوصا في عدم محاسبة رموز الفساد بالجهة و منهم مسؤولي التجمع المنحل. و هو كذلك بادرة لتحرير صنع القرار من آليات العهد البائد في وضع انتقالي يفرض علينا جميعا التنبه لمخاطر الثورة المضادة في الإخلال بالأمن و نشر الفوضى. العوني صغروني (منسق حزب العمال الشيوعي التونسي فرع بسيدي بوزيد) القطع مع منظومة الفساد التي مازالت تتحكم في جميع مفاصل الحياة العامة وبقايا الوالي السابق الذي خرب البلاد وروّع العباد بجهة سيدي بوزيد والذين ساهموا معه مساهمة فعالة في النهب والتخريب لازالت هي صاحبة القرار مع السلط الجهوية وهشاشة التنمية وعدم جدية السلط الجهوية والوضعية في بعثها. منير عثماني (ممثل حركة الشعب) إن مشاركة حركة الشعب في هذا الملتقى يأتي في سياق إيمان الحركة بأن الفعل الثوري (تحويل شعارات الثورة وأهدافها إلى واقع ملموس) يستدعي الشراكة الحقيقية بين مختلف الفاعلين في الساحة السياسية و أن النهوض بجهة سيدي بوزيد مسؤولية الجميع. كما تؤكد حركة الشعب داخل هذا الملتقى السياسي أن المنوال التنموي الذي يكون فيه القطاع هو القاطرة الحقيقية لأي مشروع تنموي هو الكفيل بحل مشكلات التنمية في حزام الفقر الذي يضم ولايات الداخل في القطر. نجيب بياوي (ممثل حركة البعث سيدي بوزيد) هذا الملتقى يأتي في إطار عمل جهوي يهتم أساسا بجملة من القضايا التنموية بالجهة. وحتى تكون هذه الأحزاب منسجمة مع المسار العام للثورة التونسية فهي سوف تنسق مع السلط الجهوية حول مجمل القضايا التي تعاني منها الجهة. وحتى نقطع السبيل أمام استمرار حضور رموز التجمع المنحل الذين لا يزالون فاعلين في الجهة. محمد الهادي عمري (الناطق الرسمي لحركة الوطنيون الديمقراطيون رابطة سيدي بوزيد) أريد أن أؤكد أن الملتقى ليس جبهة ولا تحالفا انتخابيا وإنما هو لقاء لتدارس أوضاع الجهة والتنسيق لمعالجتها ودفع السلط الجهوية إلى أن تتحمل مسؤوليتها في علاقتها بالأحزاب السياسية و نحن سنكون على الأرض للدفاع عن ثورة الحرية والكرامة وسندفع إلى الأمام لسد الطريق على التحالف الرجعي وقوى الثورة المضادة التي تتنامى هذه الأيام متمثلة في ديناصورات الحزب الاشتراكي الدستوري وأذيال التجمع المنحل وبعض القوى الأخرى المتآمرة على مصالح الشعب. المنصف الصالحي (التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات) هذا الملتقى يتكون من أطراف سياسية ذات مشارب سياسية وفكرية متنوعة إلا أن الجامع بينها هو إعادة السلطة إلى رشدها فهي مازالت تنتهج سياسة التسويف والمماطلة لبعث الملل في نفوس الفاعلين السياسيين حتى تنفرد السلطة لوحدها بتسيير شؤون الجهة إستراتيجية السلطة حتى تلتفت فعلا وحقيقة إلى مشاغل شباب سيدي بوزيد الغارقين في البطالة وإلى معالجة قضايا الصحة خصوصا والتنمية عموما. منجي غنيمي (الحزب الديمقراطي التقدمي) تأسس هذا الملتقى من أجل استحقاقات جهوية بولاية سيدي بوزيد خاصة أمام تواصل منظومة الاستبداد والفساد وتصريفها للشأن العام للجهة خاصة في ما يتعلق بالتشغيل حيث تتدخل أطراف لا علاقة لها بالثورة لفرض قائمات على المعتمدين لتشغيلها وفقا لمنظومة عملة الحظائر وأيضا في ما يتعلق بإسناد الرخص مثال (رخص التكسيات) وأيضا في إرادة واضحة لوالي الجهة في تغيير الأطراف السياسية فنستغل الفرصة لنوجه دعوة إلى المسؤولين والحقوقيين لتحريك قضية ضد والي الجهة السابق (5 سنوات في الجهة).