واصل الجيش السوري أمس عملياته في محافظة «إدلب» شمال غربي سوري مدعوما بالدبابات والمدرعات، فيما ادعى نشطاء أن القوات السورية قتلت 7 مدنيين، اضافة الى نشرها مضادات للدبابات قرب الحدود مع تركيا. نيقوسيا دمشق (وكالات) كانت مصادر من المعارضة السورية تحدثت أول أمس عن hنتشار كثيف لقوات الأمن والجيش السوريين في قرى محافظة «إدلب» والأحراش المحيطة بها ل«قمع» الاحتجاجات السلمية، على حدّ زعمها. وتنقل المصادر ذاتها عن شهود عيان قولهم إن الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في «إدلب» وأنه قام بقصف عشوائي لعدّة مناطق قبل أن يهاجمها ويعتقل عددا من الأشخاص. انتشار عسكري وأفادت قناة «العربية» نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها بأن الأمن السوري انتشر بكثافة في حي «درعا البلد» بمدينة درعا وأنه قام بقطع الكهرباء عن المدينة، وبعمليات تمشيط واعتقالات. وفي السياق ذاته قال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمان في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية من نيقوسيا ان عشرات الدبابات والمدرعات التابعة للجيش السوري دخلت الى قرية «الرامي» في محافظة «إدلب» (شمال غرب). كما ادّعى مناهضون لنظام الأسد أن الجيش السوري أطلق النيران والقنابل المضيئة وقد سمع اطلاق نار من قرية «ارم الجوز» المجاورة. وغير بعيد عن «الشهادات» السابقة قال رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان إنّ الجيش السوري قام أول أمس بقصف منطقة «تلال» في محافظة «إدلب» الواقعة على الطريق السريع المؤدي الى حلب ثاني أكبر المدن في سوريا والقلب الاقتصادي للبلاد. واعتبر أن هذا القصف تمهيد لاقتحام منطقة جبل الزاوية التي تضم عدّة قرى الى الجنوب من الحدود مع تركيا. تأمين الحدود على صعيد آخر ذكرت صحيفة «القدس العربي» أمس نقلا عن مصادر لم تحدّدها أن وحدات الجيش السوري أحكمت انتشارها بمحاذاة الحدود التركية خاصة منها الحدود من جهة مدينة «إدلب»، وأقامت مئات القواعد لمضادات الدبابات. ورأت مصادر «القدس العربي» أن في هذه الخطوة رسالة سورية الى الجارة تركيا مفادها أن على أنقرة عدم التفكير نهائيا في إقامة منطقة عازلة لحماية حدود أمنها القومي الذي يعتقد أنه قد يتعرض للتهديد بسبب تطورات الأحداث في سوريا.