علمت «الشروق» ان الحزب الاجتماعي التحرري قد بدأ في تقديم ترشح قائماته الانتخابية التي ستدخل سباق الانتخابات التشريعية ليوم 24 اكتوبر المقبل. وقد شهد امس الاول الاحد 19 سبتمبر وهو اليوم الاول للترشحات تقديم 14 قائمة عن التحرري. وتتمثل قائمات التحرري التي تحمل اللون البرتقالي والتي ترشحت بصفة رسمية في قائمات تونس 1 يترأسها انيس الارياني وبنزرت (عاطف الوسلاتي) والكاف (منجي الخماسي) وقفصة (بوجمعة اليحياوي) وقبلي (محمد الهنشيري) وتوزر (فيصل بن ناصر) والقصرين (الهادي سليماني) وسيدي بوزيد (الطاهر اليحياوي) وقابس (عمر الحمديري) وبن عروس (شاذلي بن بلقاسم) وصفاقس 2 (محمد بوكثير) وجندوبة (يثرب بن فاضل) ونابل (حسني لحمر) والمهدية (شهاب الارياني). وعلمنا ان التحرري يستعد حاليا لاستكمال تقديم قائماته الانتخابية التي لم يتسن لها الترشح امس الاول وينتظر ان يتم ذلك قبل يوم 25 سبتمبر الجاري موعد انقضاء آجال الترشح للانتخابات التشريعية. ولم يتأكد الى الآن ان كان التحرري سيترشح في كافة الدوائر الانتخابية (26 دائرة) رغم ان قيادة الحزب قد سلمت وصولات الترشح الى رؤساء القائمات بكافة الدوائر. غير ان الثابت حسب مصادر من داخل الحزب ان قائمات التحرري ستتجاوز عتبة 21 قائمة التي خاض بها التحرري منافسات التشريعية الاخيرة التي جرت سنة 1999 . وقال المصدر نفسه انه لم يطرأ على القائمات الانتخابية للتحرري اية تغييرات باستثناء قائمة دائرة القيروان التي اسندت رئاستها الى السيد توفيق جلول عوضا عن السيدة بسمة العرفاوي لينزل تمثيل المرأة في قائمات التحرري الى حدود امرأة واحدة وهي السيدة يثرب بن فاضل التي ترأست قائمة جندوبة. وأفاد السيد بوجمعة اليحياوي نائب امين عام الحزب الاجتماعي التحرري في تصريح ل «الشروق» ان توفق التحرري في تقديم 14 قائمة انتخابية في يوم واحد يدحض كل المقوّمات المشككة في قدرة الحزب على اعداد القائمات الانتخابية. واضاف قوله اننا نطمئن المشككين بأننا قد توصلنا الى اعداد قائمات في دوائر لم نستطع الترشح فيها خلال انتخابات 1999 وهي دوائر بنزرت وباجة والقيروان والمنستير. وقال ايضا ان كثافة الترشحات تؤكد الاقبال على العمل السياسي والترشح ضمن قائمات التحرري وتفند بالتالي مقولة العزوف عن الاحزاب السياسية. واثنى السيد اليحياوي من ناحية اخرى عن الظروف والمناخ الذي تم فيه تقديم الترشحات للانتخابات البرلمانية والذي تميّز بحسن الاستقبال وبالمرونة والتسهيلات من طرف مصالح الولايات وقال ان هذا المناخ يعكس الجدية والمصداقية ويبشر بانتخابات شفافة ونزيهة.