طوت موناكو أمس الصفحة الثانية من مراسم الزواج التاريخي بين الأمير ألبرت (53 عاما) والسباحة الجنوب إفريقية شارلين ويتستوك (33 عاما).. وحضر الزفاف آلاف المدعويين أبرزهم الرئيس ساركوزي. موناكو (وكالات): وجرت مراسم الزواج الديني في قاعة الشرف بالقصر الأميري وبحضور عدد كبير من المدعويين وترافق حفل العشاء الرسمي بإطلاق الألعاب النارية التي أضاءت ليل الإمارة الصغيرة الواقعة على الساحل الشمالي للبحر المتوسط. وكان من أبرز الضيوف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعارضة الأزياء البريطانية نعومي كامبل ومصمم الأزياء الشهير جورجيو ارماني ورجل الأعمال البريطاني ريتشارد برونسون. زواج تاريخي وشهدت موناكو إذن أمس الزواج الملكي الثاني في القارة العجوز هذا العام بعد زواج الأمير البريطاني ويليام من كاترين ميدلتون. وكان زواج الأمس أول زواج ملكي تشهده امارة موناكو منذ أكثر من خمسين عاما وتحديدا منذ زواج الأمير رينيه الثالث من الممثلة الأمريكية غريس كيلي (والدي الأمير ألبرت) عام 1956. ويبلغ الأمير ألبرت من العمر 53 عاما أما الأميرة الجديدة تشرلين ويتستوك وهي سباحة أولمبية سابقة من جنوب إفريقيا فإنها تصغره بنحو 20 عاما. وذكرت صحيفة «لوكسبريس» الفرنسية أن امارة موناكو تجاوزت بهذا الزواج (وخصوصا حين قالت العروس «نعم أتزوجه») الصدمة التي خيمت عليها عندما حاولت العروس الهرب إلى جنوب افريقيا وتمكن الشرطة من ايقافها. وكانت وسائل اعلام أوروبية كثيرة تحدثت عن محاولة الهروب هذه إلا أن القصر الملكي عاد وأعلن أن هذه التقارير مفبركة والغرض منها تخريب الزواج. وتضمنت المراسم الدينية للزواج أمس السؤال التقليدي للعريس والعروس بشأن قبول الزواج ولكن الجانب الاحتفالي الأضخم في احتفال الأمس كان في جولة على متن سيارة مكشوفة قام بها العروسان في شوارع الدولة الصغيرة ثم حفل العشاء «الصاخب» قبالة الشاطئ. مرحلة جديدة ودخلت موناكو بهذا الزواج التاريخي مرحلة جديدة بشأن ترتيب السلطة والعلاقات بين السكان والعائلة الملكية (عائلة آل غريمالدي).