شارك آلاف المواطنين بولاية القيروان مساء الاثنين 04 جويلية في وقفة احجاجية وسط ساحة الشهداء بالقيروان دعت اليها جمعية الائمة الخطباء وعدد من المنظمات والجمعيات المكونة للمجتمع المدني. القيروان «الشروق»: وقد رفع المتظاهرون عديد الشعارات الدينية وشعارات الحرية ومقدسات الاسلام من بينها «الشعب يريد نصرة الله ورسوله». وقد وصف بانه أضخم تجمع شعبي لمواطني القيروان قبل الثورة وبعدها. ومنذ غروب شمس يوم الاثنين تحولت ساحة الشهداء بالقيروان الى ملتقى لآلاف المواطنين من شبان وكهول وشيوخ واطفال ونسوة حضروا من مختلف الاحياء وتجمعوا بساحة الشهداء. كما حضر عدد من أئمة المساجد. ووصف التجمع الشعبي بانه ضخم وغير مسبوق وسط ساحة الشهداء التي تحمل اكثر من رمزية. وتضمنت الوقفة الاحتجاجية تلاوات من الذكر الحكيم لعدد من الاطفال والشيوخ. ومداخلات لعدد من الائمة الخطباء وشيوخ مدينة القيروان ابرزهم الشيخ الطيب الغزي امام جامع عقبة والشيخ منذر العلاني ومحمد الحبيب العلاني وغيرهم من الائمة واعضاء جمعية الائمة الخطباء بالقيروان. وقدموا كلمات منددة بما يتعرض اليه الاسلام من هجمة شرسة وما تتعرض اليه رموز الاسلام من اساءة واعتداء صارخ من قبل عديد الاطراف وسط صمت وصف بالتواطؤ من الاعلام والجهات المسؤولة من وزارتي الشؤون الدينة والثقافة التي دعمت الفيلم المثير للجدل «لا الله لا سيدي». وتحدث المتدخلون عن حملة مغرضة وإساءة منظمة من قبل عديد الاطراف. وذكروا بقيمة القيروان الاسلامية وموقعها وكيف دخلها الصحابة والعلماء ونشروا انطلاقا منها الدين الإسلامي. وعلى امتداد نحو ساعتين شهدت ساحة الشهداء بالقيروان هتافات وتهليلا وتكبيرا واناشيد والقاء للقصائد الانشادية والمدحية. ورفع الاطفال والشبان لافتات منددة بالاعتداء على الاسلام ومؤكدة ان الحرية هي مسؤولية ولا يجب المساس بالإسلام لما يمثله للشعب من قيمة روحية. كما طالبوا بمحاكمة ومقاضاة كل الذين تعمدوا الإساءة الى الرموز الدينية والى المقدسات الإسلامية. وما لوحظ في الحضور هو من جهة العدد الكبير للمواطنين كأنهم هرعوا مسرعين للمشاركة في المظاهرة. وكذلك حضور مختلف مكونات المجتمع المدني من جمعيات واحزاب سياسية. لم يطغ على الوقفة الاحتجاجية اي طابع او هيمنة سياسية دون اخرى. لكن لوحظ رفع بعض المتظاهرين علم «لا اله الا الله» الذي ينسب الى حزب التحرير. وقد كان من الملاحظ انه عند اقامة صلاة المغرب في ساحة الشهداء اثناء بداية تجمع المواطنين اقيمت الصلاة وقد ادى الصلاة عشرات المواطنين بينما لم يصل العشرات من المواطنين. ما يشير الى ان الوقفة الاحتجاجية شارك فيها جميع المواطنين بوصف انتمائهم للاسلام بغض النظر عن ادائهم للعبادات ام لا. الشعب لا يريد الفتن وشهدت ساحة باب الجلادين اكتظاظا كبيرا لم يسبق له مثيل،. ومرت الوقفة بشكل سلمي ولم تسجل فيها اية احداث عنف ما جعلها توصف بالناجحة. وقد تحولت الصورة المنقولة عن التظاهرة وتسجيلات الفيديو إلى مادة اعلامية عبر شبكة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) وحملت عدة تعليقات وكان لها ردود فعل متباينة. ويذكر ان حملة إعلامية ضخمة سبقت الوقفة الاحتجاجية بهدف حشد اكبر عدد ممكن من المواطنين. وقد نجحت بشكل ملحوظ بينما اعتبر البعض ان الهدف من التجمع الشعبي هو الذي انتج ذلك العدد من الحاضرين وليست الحملة الترويجية. وقد حظيت الوقفة الشعبية بتغطية اعلامية موسعة لمختلف وسائل الاعلام اما النصيب الاكبر ففازت به صفحات ال«فايس بوك».