يطالب تجار أو «خضارة» سوسةالرياض بفضاء يليق بتجارتهم وبالحرفاء خصوصا أن الحي توسع كثيرا ويتساءلون عن السبب الحقيقي وراء ترحيلهم الى بطحاء جديدة لا تختلف عن بطحائهم القديمة. الشروق مكتب الساحل تعتبر معتمدية حي الرياضبسوسة من المناطق التي شهدت توسعا عمرانيا كبيرا وارتفاعا سكانيا ملحوظا وككل المناطق التي تفتقد لأحد المقرات التجارية المهيأة يضطرّ العديد إلى الاقتراب من الأحياء الحيوية لتقديم مثل هذه الخدمات حيث اتخذ جمع من بائعي الخضر بطحاء كمكان لتعاطي تجارتهم منذ خمسة عشر سنة في ظلّ انعدام سوق خضر بهذه المعتمدية والتي تضم سكانا من مختلف الولايات إضافة إلى ولاية سوسة. اعتاد هؤلاء على ذلك المكان رغم انه لم تبق مساحة من الشارع لم يتوفر فيها أي شكل من أشكال التهيئة ولكن هذه القناعة لم تدم طويلا لدى هؤلاء الباعة حيث تمّ ترحيلهم منذ مدة ليست بالبعيدة إلى بطحاء أخرى مما خلّف عدّة ردود أفعال، انتقلت «الشروق» لتسليط الضوء على هذه التأثيرات التي اتخذت أبعادا و تأويلات أخرى قد تنبئ بتصعيد تبقى الجهة في غنى عنه مهما كانت الأسباب. حالة من الغليان وبركان من الغضب كانا يسيطران على نفسية هؤلاء الباعة الذين عبروا ل«الشروق» عن عميق استيائهم من طريقة ترحيلهم وطالب هؤلاء الباعة بالرجوع إلى مكانهم الأصلي أو تخصيص مكان مهيئ مستفسرين عن سبب تنفيذ هذا الإجراء في وقت أنهم كانوا في بطحاء ثم وجدوا أنفسهم في بطحاء أخرى وفي ظروف أكثر سوءا. لتعرّف أسباب هذا الإجراء و رصد رأيه فيما صرح به هؤلاء الباعة التقت «الشروق» بالسيد علي سيدهم الكاتب العام للدائرة البلدية بالرياض الذي ارجع أسباب نقلهم إلى تشكيات المتساكنين من هذه السوق المنتصبة و من حالة التلوّث التي شهدتها و أيضا بسبب ملكية الأرض لصندوق الضمان الإجتماعي منذ بناء ذلك الحي السكني الذي يفتح على هذه السوق والذي خصصت مساحته في الأصل لتهيئة منطقة خضراء وأكّد السيد علي أن البلدية بصدد بداية الأشغال وزراعة الأشجار و أضاف قائلا: «المكان الجديد الذي يتواجد فيه الباعة الآن هو بصفة وقتية حيث سيقع بناء سوق مهيئة في ظرف شهرين ونصف بصفة مبدئية في انتظار تحضير سوق كبيرة في ظرف بضع سنوات حيث سيصبح لمنطقة حي الرياض سوقان». المشكل يتعلق بوضعية قرابة 250 عائلة من هؤلاء الباعة الذين كابدوا مشقة عملهم لمدة خمسة عشر سنة صيفا وشتاء في مثل تلك الظروف نساء ورجالا بينهم شيوخ فإن ما يعيشونه من ضغط وتراجع في مداخيلهم جراء هذه النقلة إضافة الى ما لحق المحلات التي كانت تزدهر تجارتهم بوجود هؤلاء الباعة من كساد لن يقدروا على تحمله ولو لشهر.