نفّذت صباح أمس مجموعة من المحامين وبعض المواطنين مسيرة سلمية بشارع باب بنات بتونس وذلك للمطالبة بتطهير القضاء والمحاماة. انطلقت المسيرة من مدخل قصر العدالة رفع فيها المتظاهرون شعارات تنادي بضرورة محاسبة كل من تثبت إدانته سواء من قضاة او محامين، ثم توجّهوا الى مقر وزارة العدل للمطالبة بالتعجيل في فتح ملفات الفساد في السلكين. وقال الاستاذ فرج العرابي ل«الشروق» ان الغاية من هذه المسيرة هي الضغط على السلطة القضائية وكذلك السياسية حتى تسرع في النظر في ملفات الفساد التي تورط فيها بعض القضاة والمحامين واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضدهم. «فهذه المسيرة أردناها من أجل تطهير سلك العدالة بجناحيه». ورأى الأستاذ محمد عبّو المحامي والناشط الحقوقي «ان تنظيم هذه المسيرة احتفالا أولا بمرور عشر سنوات على رسالة القاضي المختار اليحياوي التي فضح فيها الخروقات والتجاوزات التي يشهدها القضاء، وهي مناسبة لتجديد المطالبة بتطهير القضاء من الفساد بكل أنواعه خاصة وان هذا المطلب أصبح مطلبا شعبيا». وظل المتظاهرون يرددون الشعارات على غرار «بن علي في السعودية والعصابة هي هي» «الثورة ثورة كبيرة والقضاء مازال في حيرة» مطالبين وزير العدل بمحاسبة القضاة الذين تسببوا في هضم حقوق المواطنين. ورغم أهمية موضوع المسيرة الا انها لم تشهد حضورا جماهيريا كبيرا اذ اقتصرت على حضور بعض المحامين وبعض المواطنين من الشبان خاصة.