تجمع اليوم عدد من المحامين و المحاميات أمام قصر العدالة بتونس لمساندة زميلتهم "اسيا بالحاج سالم" التي سيقع سماع الدعوى المرفوعة ضدّها غدا أمام قاضي التحقيق. هذا وقد رفعوا الشعارات التالية "الحساب الحساب لقضاة الفساد" و "القضاء... القضاء على عصابة القضاء" . كما طالب بعض المحامين بعدم السماح للقضاة السابقين "المنوبي بن حميدة" و "سامي الحفيان" و "محمد اللجمي" و " عقيلة الجراية" بالترسيم في المحاماة متهمينهم بالتورط مع الرئيس المخلوع بن علي قائلين: إن مهنة المحاماة "حرة قبل 14 جانفي و ستظل حرة" و عندما رصدت "التونسية" آراء المواطنين حول هذه المسيرة أكدوا أن ما يجري هو مجرد التفاف على الثورة التونسية التي تحولت إلى "كعكة" يريد الجميع نصيبهم منها. و توجه نفس التجمع إلى وزارة العدل مطالبين بتطهير المحاماة و القضاء منادين: " التطهير التطهير.. و البداية بالوزير". و اعتبر مسؤول بالهيئة الوطنية للمحامين أن هذا التجمع لا يمثل الهيئة الوطنية للمحامين مؤكدا أن علاقة الهيئة بالقضاة التونسيين مبنية على الاحترام المتبادل. و أشار نفس المصدر أن مثل تلك الشعارات تمس من أخلاقيات مهنة المحاماة. و في ما يخص القضاة الذين سيقع ترسيمهم بمهنة المحاماة أكد أيضا أن مجلس الهيئة الوطنية للمحامين تبتّ في ملفات الترسيم عبر شروط قانونية و هي التي تملك قرار الترسيم سواء بالقبول أو الرفض. و أكد السيد "رشاد ليفراي" أن الهيئة الوطنية للمحامين تقف إلى جانب "آسيا بالحاج سالم" و تحاول تطويق المشكل.