انسحبت الأستاذة لمياء فرحاني عضو الهيئة المستقلّة للإنتخابات صباح أمس من اجتماع الهيئة الذي التأم بحضور السيد الباجي قائد السبسي.. «الشروق» التقتها وسألتها عن أسباب الانسحاب. الأستاذة لمياء قالت ل«الشروق» بأنها انسحبت بسبب حذف اسمها من قائمة المتدخلين أثناء الاجتماع وأضافت أنها انسحبت مباشرة بعد عرض رئيس الهيئة لقائمة المتدخلين وأشارت الى أنها حاولت الحديث الى بن عاشور قبل الاجتماع وبعد أن علمت في الكواليس بأنه تمّ حذف اسمها لكنها لم تفلح.. وبعد أن تمّ الاعلان رسميا عن القائمة وتبيّن لها صحّة الخبر انسحبت مباشرة من الجلسة. احتجاج وذكرت أن احتجاجها حول ما حدث هو ردّة فعل طبيعية لأي عضو بالهيئة يريد تمثيل مطالب الشعب. واعتبرت أنه تمّ اختيارها في الهيئة باعتبارها شخصية وطنية ومن عائلات الشهداء لأنها فقدت أخاها خلال ثورة 14 جانفي. وقالت: «طلبت الكلمة لأتحدث عن أشياء تهمّ عائلات الشهداء والمصابين لا يعرفها أحد وخاصة منها التعويضات التي صرفها أصحابها ومنهم من هو في وضع صحي غير جيد في الوقت الحالي ولا يجد آذانا صاغية ولا أياد تمتدّ للمساعدة، واعتبرت أن هذا التصرف الصادر عن الهيئة غير ديمقراطي لأنه تمّ اختيارها بناء على تصويت لإلقاء الكلمة. وأضافت أن ما حدث هو إقصاء لملفات الشهداء والجرحى والتعويضات وبالتالي إقصاء لعائلات الشهداء الذين لولاهم لما كان بن عاشور على رأس الهيئة. وقالت «كان يفترض أن يكون لنا كتلة داخل الهيئة كما الأحزاب والشخصيات الوطنية لأن فيه ردّ اعتبار كبير لدمائهم التي حرّرت تونس من الظلم». وختمت بأن المقياس الذي تعتمده الهيئة والمتمثل في أن من تكلّم خلال هذا الاجتماع لا يتكلّم خلال الاجتماع الذي يليه غير منطقي.