سيكون افتتاح مهرجان القيروان الدولي يوم الاربعاء 20 جويلية مع عرض موسيقي لفرقة «قناوة» الاستعراضي لتتواصل العروض الى غاية يوم 20 اوت القادم أي ان المهرجان يجمع بين المهرجان الصيفي ومهرجان المدينة في دورة استثنائية. القيروان الشروق: فرغت الهيئة المنتخبة لتنظيم المهرجان الصيفي الدولي بالقيروان في دورته الرابعة، من وضع اللمسات الأخيرة على برمجة المهرجان الصيفي والذي يعد ابرز تظاهرة ثقافية ستقام بعد الثورة من حيث حجم العروض الفنية ومدة المهرجان. وتشرف على المهرجان مندوبية الثقافة الممثلة لوزارة الثقافة وكذلك السلط الجهوية. وتتضمن ايام المهرجان عروضا موسيقية متنوعة بين مختلف الانماط السماعية من موسيقى ملتزمة الى راب الى فن شعبي واغاني طربية وانشاد صوفي وقدود حلبية. وتتضمن ايضا عروضا مسرحية وعروضا سينمائية (24 ساعة سينما) وندوة حول السينما. ومعرضا للفن التشكيلي لجمعية الفنانين التشكيليين بالقيروان ورسامين من الخارج. الى جانب ندوات دولية فكرية. وعروض استعراضية مثل عرض للبالي الروسي. الى جانب أمسيات شعرية بين الشعر الفصيح والشعر الشعبي. وكذلك عرض للفداوي. عروض دولية ضيوف المهرجان سيكونون من تونس من بعض الدول العربية. ومن بين الاسماء التونسية نجد في الموسيقى الهادي حبوبة و«بنديرمان» وحسن الدهماني. وكذلك احمد جلمام وزهرة الاجنف وعبد الرحمان الشيخاوي ونبيهة كراولي ودرصاف حمداني ومراد الصقلي في عرض بعنوان ارض الزيتونة سيخصص لحفل الاختتام. وفي السينما نجد الحبيب المستيري وابراهيم اللطيف ورضا الباهي في قائمة الانتظار. كما ينتظر استضافة عدد من المفكرين بينهم صافي سعيد في الندوة الفكرية. كما هناك اتصالات متواصلة مع عديد الاسماء التونسية في مختلف المجالات الفنية والفكرية. اما العروض والضيوف العربية فنذكر القدود الحلبية وريم البنا وعرض من لبنان (امكانية استضافة خالد الهبر) وسيتم توزيع العروض على عدد من الفضاءات بين المركب الثقافي وساحة الشهداء وساحة الجرابة وسيدي عبيد الغرياني ومقام ابي زمعة البلوي كما ينتظر ان تتم برمجة عروض وسط الأحياء الشعبية. صعوبات...صيفية توقيت قياسي وميزانية محدودة مقارنة بالمهرجانات الدولية الأخرى، ومع ذلك تمت برمجة عروض متميزة واخرى تدخل الى تونس لاول مرة باستضافة مباشرة من مهرجان القيروان الدولي وذلك بفضل جهود أعضاء الهيئة رغم ما وجه اليها من مؤاخذات وانتقادات...لكن ننتظر المحاسبة الى حين اختتام المهرجان. وستعول هيئة المهرجان على بعض العروض الكبرى من اجل استرجاع النفقات من خلال بيع التذاكر وتنظيم عمليات الدخول. كما ينتظر ان تنطلق الحملة الإعلامية الخاصة بالمهرجان عبر وسائط ووسائل متعددة. هذا ويتخذ المهرجان في دورته الرابعة شعار «ثقافة بديلة وترفيه وامتاع». فهل سيقدر مهرجان القيروان الدولي في نسخة ما بعد الثورة على ان يغير الانطباعات السلبية السائدة عن المشهد الثقافي بالقيروان وان يحقق المرجو منه من الترفيه والتثقيف وتحريك النسمات الصيفية لمواجهة شدة الحرارة؟ فهل ستتحقق الثقافة البديلة المنتظرة بعد الثورة وهل تنجح الهيئة المكلفة في رفع التحديات ولجم الانتقادات.هذا ومن المنتظر ان تشهد مختلف المعتمديات مهرجانات موازية.