اتضح أخيرا البرنامج النهائي لفقرات المهرجان في دورته السابعة عشر التي تأجلت هذا العام عن موعدها العادي لتنطلق يوم 15 الى غاية 18 ماي 2010 بعد جلسات متتالية للهيئة الجديدة لمهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان برئاسة الفنان التشكيلي نجيب عبان. ولان الدورة ستحمل شعار «الفنون والقيم» فقد أشاعت الهيئة قيم التواتر الدوري على رئاسة المهرجان، كما أجادت فنون تغيير الأدوار بين نفس أعضاء هيئة السنة المنقضية. بينما تأمل الساحة الثقافية ان تكون دورة هذا العام مميزة. وتتضمن فقرات المهرجان حسب البرنامج الذي تنفرد «الشروق» بنشره عروضا فنية لورشات الفن التشكيلي وعروضا سينمائية ومراوحات شعرية وموسيقية. وتتميز المشاركات باختلاف الأقطار العربية والغربية. أما ضيوف الدورة فمنهم الشاعر المصري أحمد بخيت ونجمي الدرامة السورية رشيد عسّاف وسلاف فواخرجي الى جانب الروائي المصري السيد وكيل إضافة ونخبة من المبدعين على الساحة الوطنية والدولية في مجال المسرح والفن التشكيلي والأدب والشعر والموسيقى. وذلك خلافا لما ورد في احدى الصحف اليومية من حديث عن حضور النجمة التونسية المصرية هند صبري والمخرج التونسي المهاجر شوقي الماجري. إشراف وزاري وحسب البرنامج فان الافتتاح سيتم يوم السبت 15 ماي بإشراف وزير الثقافة والمحافظة على التراث يتمّ خلاله تكريم الضيوف العرب وثلّة من المبدعين ثم زيارة معرض الفن التشكيلي لمدرسة تونس. يليه عرض فنّي يتمثّل في مراوحة بين الشعر (الشاعر المصري أحمد بخيت) والعزف الفردي على آلة الكمان للموسيقار بشير السالمي من الفرقة الوطنية. كما سيتم تقديم أمسية مع فن الجاز (من بلجيكيا). ثم عرض شريط من ذاكرة السينما بالأبيض والأسود في ثلاث ساحات بمدينة القيروان (للعموم) قبل دخول خيمة الشعر والموسيقى الشعبية (تنشيط شارع الثقافة من المخزون الفني للجنوب التونسي ). ورشات وندوات أما يوم الأحد 16 ماي فتنطلق ورشة الفن التشكيلي التي تضم 18 فنانا تشكيليا من تونس ومن دول أجنبية موزّعة على أربعة أماكن داخل مدينة القيروان تعدّ لوحات مستوحاة من العمارة القيروانية والمفردة الزخرفية في الفن الإسلامي. قبل ان يتم عرض مسرحية « عبد الجبار حل الكتاب» للفنان عبد القادر مقداد. في حين تلتئم خلال اليوم الثاني (الأحد) ندوة علمية أولى بفضاء المركب الثقافي بعنوان «الفنون والقيم». يليها مجلس ثقافي يضمّ نخبة من المبدعين على الساحة الوطنية والدولية في مجال المسرح والفن التشكيلي والأدب والشعر والموسيقى. كما سيتم عرض شريط من ذاكرة السينما بالأبيض والأسود في ثلاث ساحات بمدينة القيروان مقدمة للعموم. احتفاء بالسينما وضيوف سوريون اليوم الثالث للمهرجان (الاثنين 17 ماي) سيخصص للسينما وتنطلق عروضه مع عرض سينمائي لشريط بابا عزيزي للمخرج (ناصر خمير) وسيتم استضافة المخرج ومناقشة الجوانب الفنية للعمل. كما يعقد مجلس ثقافي خاص بالسينما يضمّ سينمائيين من الوطن العربي وبعض نجوم الدراما السورية (فواخرجي ورشيد عسّاف). كما تمت برمجة أمسية شعرية أولى وندوة علمية ثانية بفضاء المعهد الأعلى للفنون والحرف. دواوين الشعر الشعبي... والديون لتكون خاتمة المهرجان يوم الثلاثاء 18 ماي مع أمسية شعرية ثانية سيحضرها شعراء قيروانيون وتونسيون وتنظيم خيمة الشعر والموسيقى الشعبية (تنشيط شارع الثقافة من المخزون الفني للجنوب التونسي). وتخليدا لذكرى المهرجان سيتم تصميم لوحة عملاقة مقاس 450ِ/300 صم تتكوّن من مجموعة الأعمال التشكيلية الناتجة عن الورشات الفنية خلال اليوم الأول وعرضها على سور المدينة ليختتم المهرجان بتوديع ضيوفه على أنغام سهرة فنية يحييها الفنان منير الطرودي. المهرجان الذي أصبح يرزح تحت ربقة المديونية وتراجع الموارد المالية أصبح يثير ردود أفعال واسعة الصدى في صفوف المثقفين سيما منهم المؤسسين. فقد تسببت المشاكل المالية في تعطيل عملية البرمجة ما اضطرّ الى إسقاط بعض الفقرات من المهرجان مع الحرص على عدم التقليص من قيمة المهرجان. وأكد السيد نجيب عبان رئيس المهرجان أن سبب تأخير المهرجان والبرمجة كان نتيجة مصاعب مادية وأخرى بسبب التزامات الفنانين في فترة المهرجان الأمر الذي حال دون حضور عدة نجوم وجهت إليهم الدعوة.