قررت الدائرة الجنائية الاولى بالمحكمة الابتدائية بتونس تأجيل النظر في قضية سفيان بن علي الى جلسة يوم 28 جويلية الجاري للنظر في التهمة الموجهة اليه والمتعلقة بحيازة مخدرات بغرض التوسط في بيعها والاتجار فيها. وقد شهدت قاعة الجلسة عدد 6 بالمحكمة الابتدائية بتونس صباح أمس حراسة أمنية مشددة، بسبب مثول سفيان بن علي ابن شقيق الرئيس السابق أمام هيئة الدائرة الجنائية الاولى بعد ان أحالته دائرة الاتهام بحالة ايقاف بتهمة حيازة مادة مخدّرة مدرجة بالجدول ب من قانون 18 ماي 1992 بغاية التوسط في بيعها والاتجار فيها. وقد مثل سفيان بن علي أمام هيئة المحكمة وتناول الكلمة أحد المحامين نيابة عن زميله الاستاذ الهادي الأخوة طالبا تأجيل النظر في المحاكمة ورد ذلك الى وعكة صحية طارئة أصابت زميله. فرد عليه رئيس هيئة المحكمة بالاستغراب من الطلب، باعتبار ان ملف القضية جاهز للنظر فيه والترافع في شأنه. كما أفاد رئيس الدائرة بأن الأستاذ الأخوة سبق له في جلسة سابقة ان طلب التأخير ولأقصر موعد ممكن، وهو ما استجابت له المحكمة انذاك، مستغربا من اعادة طلب التأجيل مرة ثانية. وأفاد زميل الاستاذ الأخوة بأنه بصدد اعداد تقرير ثري وهام جدا من ناحية تقديم ملاحظات حول لائحة الاتهام الموجهة الى منوّبه. وتتضمن ثراءً قانونيا هاما جدا. ولم تخل جلسة المحاكمة من الابتسامات المتبادلة بين هيئة المحكمة ولسان دفاع المتهم حيث أكد المحامون ان مثل هذه الرحابة من شأنها تدعيم مبدأ المحاكمة العادلة. وبعد المفاوضة الحينية واستشارة النيابة العمومية قررت هيئة الدائرة الجنائية الاستجابة الى طلب الدفاع وتأخير النظر في القضية الى جلسة يوم 28 جويلية الجاري. تأخير مقترن بالعمرة!! من الأشياء اللافتة في جلسة محكمة سفيان بن علي أن أحد محاميه طلب بدوره التأخير، على ان يكون الموعد القادم إما قبل يوم 15 أوت المقبل، او بعد 15 سبتمبر والسبب تبينه الحاضرون وهو ان المحامي بصدد الاستعداد للتوجه خلال النصف الثاني من شهر رمضان لأداء مناسك العمرة.