تتواصل ردود الفعل المختلفة حول ما أصبح يعرف بقضية «تصريحات طبيبة الرابطة» التي انطلقت منذ الأسبوع الماضي إثر ما ذكرته طبيبة بقسم القلب والشرايين باحدى الصحف الأسبوعية حول وجود تجاوزات مالية وإدارية وطبيّة خطيرة بالقسم المذكور في مستشفى الرابطة. وعلمنا في هذا الصّدد أن التفقدية الطبية بوزارة الصحة العمومية قد تكون أنهت التحقيقات التي فتحتها منذ الأسبوع الماضي حول هذا الموضوع في انتظار ختمها نهائيا بعد عرضها على السلط المعنية لتتخذ الاجراءات المناسبة وإعلام مختلف الأطراف بها. وفي تطور جديد لهذه القضية تحرك أمس مجموعة من الأطباء المقيمين بقسم أمراض القلب بمستشفى الرابطة وأصدروا عريضة وصلتنا نسخة منها عبّروا فيها عن «إدانتهم العميقة» لتصريحات الطبيبة المذكورة. واعتبر الممضون على العريضة أن عملهم بالقسم المذكور مكنهم من الوقوف على عدّة حقائق تهمّ العمل الجبار الذي يتم فيه من الناحية الكميّة والكيفية وأفادوا أنه بالرغم من محدودية الامكانات بهذا القسم، إلاّ أنه يقوم بدوره كما ينبغي في علاج المرضى القادمين من مختلف أرجاء البلاد ويشرف عليه أطباء من الوزن الثقيل... وأضافوا أنه بالرغم من أنهم غير مؤهلين للنظر بدقة في الحقائق التي كشفتها الطبيبة المذكورة بحكم وجود تحقيق مفتوح في الغرض، إلاّ أن ما ورد على لسانها يعتبر في رأيهم مجانبا للحقيقة. ويبقى هذا الموضوع مرشحا لمزيد من التطورات في انتظار صدور نتيجة التحقيقات الجارية خصوصا أن الأمر يتعلق بمسألة خطيرة ولها علاقة بصحة المواطن وبواحد من أهم المستشفيات في البلاد. الطبيبة توضح لتوضيح موقفها من العريضة المندّدة بتصريحاتها، اتصلنا بالدكتورة زهرة كشيدة فأفادت أنه كان على أصحاب هذه العريضة انتظار نتائج التحقيق للتعبير عن مواقفهم حتى لا يؤثروا بذلك على السير العادي للتحقيقات الجارية. وأفادت أنها تعلم جيدا من يقف وراء تلك العريضة وأنه كان من المفروض أن يكون موقف الأطباء المقيمين في القسم المعني محايدا وموضوعيا عوضا عن الدفاع عن أحد طرفي القضية دون الآخر، معتبرة أن ما صدر عنها هو في نهاية الأمر دفاع عن مصلحة الجميع، أطباء ومرضى وإطارات شبه طبية وعملة. فضلا عن الدفاع عن المصلحة الوطنية. وختمت المتحدثة حديثها بالقول إن التحقيقات الجارية صلب وزارة الصحة هي التي ستكشف الحقيقة كاملة حول كل ما ذكرته وأنه لا فائدة الآن حسب رأيها من المزايدات المجانية حول هذه القضية من قبل بعض الأطراف. وأكدت المتحدثة أنها لم تقع نقلتها للعمل بمستشفى آخر مثلما راج ذلك وأنها مازالت على ذمة مستشفى الرابطة.