مازالت الرشيدية محل خلافات جعلتها تفقد بريقها وإشعاعها وحضورها الفاعل في المشهد الموسيقي التونسي... فلأول مرة تغيب الرشيدية عن المهرجانات الصيفية ولو بصيغتها الاستثنائية.. ويوم الاثنين 18 جويلية ستنظر المحكمة في الشكوى التي رفعتها نقابة المهن الموسيقية ضد هذه الجمعية العريقة على خلفية عدم توفير بطاقات الانخراط كما جاء في نص الدعوى... أما لماذا تغيب هذه البطاقات؟ فإن مصدرا جديرا بالثقة أشارت «الشروق» الى أن ذلك يدخل ضمن خطة للتلاعب بالجلسة العامة المقبلة لجمعية الرشيدية» على حد تعبيره فالهيئة المديرة الحالية حسب مصدرنا سطت على الجمعية بعد الثورة بدعوى أنها خلعت بطريقة تعسفية بعد ان تم انتخابها في حال أنها منتخبة. وواصل المصدر حديثه وقد تم هذا الانتخاب في عهد النظام البائد وبما أنها كانت مزكية من طرف هذا النظام بدليل أن كل أعضاءها ينتمون الى التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل وبالتالي فإن شرعيتها تعادل شرعية كل الهياكل المنتخبة التي كانت تخدم ركاب النظام السابق وهو ما دفع بالفرقة الموسيقية التابعة للرشيدية وعلى رأسها قائدها زياد غرسة الى رفض التعامل مع هذه الهيئة الشبيهة بالخلية التجمعية بعد ثورة العزة والكرامة. وأشار مصدرنا وهكذا فإن الخلاف مبدئي ليس ماديا كما أراد أعضاء هذه الهيئة اقناع الرأي العام به وبالتالي تشويه سمعة شيخ المالوف التونسي الشاب زياد غرسة ثم صار والكلام لمصدرنا الخلاف قانونيا بما أنه تبين أن هذه الهيئة لا تحترم أبسط قوانين الجمعيات وهو توفير بطاقات انخراط وهذا ما دفع بنقابة المهن الموسيقية برفع قضية الى العدالة للحسم النهائي والعادل في هذا الأمر كما حدا بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث بسحب دعمها المادي والأدبي من هذه الجمعية العريقة بدليل ان الرشيدية الغائب الأبرز عن المهرجانات الصيفية في حين أن لزياد غرسة ومجموعته عرضا يوم 22 جويلية بالحمامات ويوم 31 جويلية بسيدي بوزيد.