استعرت المعارك بين النظام الليبي والمعارضة المسلحة في عدّة جبهات تزامنا مع أنباء عن اعداد خطة قبول القذافي اللجوء إلى غينيا الاستوائية. طرابلس (وكالات): قصفت طائرات «الناتو» أمس، أهدافاً في العاصمة الليبية، طرابلس، وضواحيها، في حين استعرت المواجهات بين الثوار والكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، في مدينة «البريقة» شرقي ليبيا، تكبد فيها مقاتلو المعارضة خسائر بشرية كبيرة. «الناتو» يضرب طرابلس وأكد التلفزيون الرسمي الليبي أن «حلف الأطلسي» هاجم «أهدافاً عسكرية ومدنية» في «تاجوراء»، في أول قصف للعاصمة والمناطق المتاخمة لها، بعد توقف دام عدة أيام. وهزت الانفجارات القوية الناجمة عن قصف شرقي طرابلس المباني في وسط العاصمة طيلة القصف الذي بدأ الساعة الواحدة صباحاً واستمر زهاء الساعة. وزعم «الناتو» في بيان صدر أمس أن طائراته المقاتلة أغارت على منشأة عسكرية ومواقع لإطلاق صواريخ أرض جو وأنظمة رادار شمالي طرابلس. وواصلت مقاتلات الحلف قصف ميناء «البريقة» النفطي، حيث أشارت تقارير إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين صفوف الثوار إثر صدهم هجوماً لكتائب القذافي. في هذه الأثناء, أكدت مصادر مطلعة أن المسؤولين الأوروبيين يدرسون خطة إقناع الزعيم الليبي معمر القذافي باللجوء إلى غينيا الإستوائية بعد أن تأكد قبوله سرا الذهاب إلى المنفى. وأشارت صحيفة «الصنداي تايمز» إلى أن غينيا الإستوائية قد تكون البلد الأمثل، لأنها ليست عضوا بالمحكمة الجنائية الدولية، لذا فإنها لن تكون مجبرة على تسليمه . وأضافت أن القذافي لن يشعر بالغربة في ذلك البلد الذي يحكمه نظام ديكتاتوري لا يكترث بحقوق الإنسان. فالرئيس الغيني «تيودورو أوبيانغ» الذي يحكم البلاد منذ 1979 بالتأكيد سينتفع من أموال القذافي مقابل توفير الحماية له. وكشفت الصحيفة عن ضغوط أوروبية على السعودية لتوفير ملاذا للقذافي، إلا أنه لم تبد أية دولة في الشرق الأوسط استعدادها لقبول القذافي وهو ما يعكس خشية هذه البلدان من الغضب الشعبي الذي قد يؤدي بدوره إلى تفجير الثورات. خطة إيرانية في هذه الأثناء , قال علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيرانى، إن بلاده ستقدم خطة يمكن أن تساعد في حل الأزمة الليبية. وأشار صالحي إلى تصريحات سابقة تتعلق بالأزمة الليبية عندما تحدث عن مقترح إيراني خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي. وأضاف خلال لقاء مع «وكالة فارس»، أجرينا مع وزير الخارجية الجزائري مراجعات عديدة للأزمة الليبية والخطوات التي يمكن اتخاذها للخروج من هذه المعضلة . وأكد أن إيران أجرت مشاورات مع عدة دول أخرى لوقف عمليات القتل الذين يسقطون بسبب هجمات «الناتو» والحرب الداخلية و ثانيا إعادة بناء هيكلية جديدة لشكل نظام الحكومة الليبية بمشاركة جميع القوى والتيارات في البلاد ، ثالثا إنهاء التدخل الأجنبي لبعض الدول ومنها وقف عمليات الناتو على الأراضي الليبية.