المتتبع لمسيرة نتائج أولمبيك الكاف يلاحظ الحالة السيئة التي دخل بها الفريق موسمه حيث استهله بثلاث هزائم متتالية امام كل من جربة وتوزر ومساكن ولم يظفر بأول انتصار الا في الجولة السادسة امام اتحاد بن قردان. هذه النتائج السلبية راجعة بالأساس الى أن الاستعدادات الخاصة بالفريق كانت متأخرة مقارنة ببقية الفرق إضافة الى الاقتصار خلال التحضيرات على إجراء لقاءات ودية مع فرق متوسطة والمؤلم ان الأولمبيك تسلّم وثيقة النزول الى الرابطة المحترفة الثالثة بمجموع 30 نقطة الا ان قرار إلغاء النزول جاء ليسعفه وهو الذي أطفأ 89 شمعة من عمره. الأخطاء هي هي.. والأسامي تغيّرت ما يثير الاستغراب هو ان الاولمبيك عاش نفس الحالة عدة مواسم سابقة فالأخطاء تتكرر بينما تغيّرت الأسماء والهيئات وكأن فكرة اللعب من أجل تفادي النزول استهوت الجميع وأصبح الفشل عادة دأب عليها الاولمبيك ثم وبمجرد انتهاء الموسم الكروي يخلد الكل الى الراحة الصيفية ويعود الفريق الى نشاطه قبل أسبوعين من انطلاق الموسم الجديد ونسمع مع كل بداية موسم الوعود والكلام الجميل والمؤسف ان يصرح مسؤول بأن الفريق في صحة جيّدة. كرة الثلج وتراكم المشاكل في الأولمبيك تكبر المشاكل ككرة الثلج ويتعامل معها المسؤولون على طريقة النعامة والتلهي بالردود على ما يقال عن عمل الهيئة ليظل العمل البعلي يفرض نفسه ثم تتحول في آخر الموسم «تتعب» أعصاب اللاعبين والأحباء جراء «الفجعات» والحسابات قبل ان ترحمهم الجامعة بقرارها الاستثنائي. الهفوات التحكيمية سبب البلية في الواقع لسنا في حاجة الى التدليل عن عيّنات تدعم صحة تعرض الأولمبيك الى مظالم تحكيمية صارخة ومفضوحة في أكثر من لقاء لأن أشرطة اللقاءات وحدها كفيلة بالاجابة وبتأييد أقوال مسؤولي الأولمبيك حيث ان علاقة الاولمبيك بجماعة التحكيم أصبحت كما يقول كبارنا «يحلب في حلاّب مقعور» خاصة ما أتاه الحكم سليم بالخواص خلال لقاء قربة إضافة الى تأكيد هيئة الأولمبيك بالحجج والوثائق عن وجود علاقة شغلية بين حكم لقاء بني خلاد وبوجبل رئيس الفريق المنافس. نعم ل «الحساب»... لا لنصب المشانق لكل من تعمد تغطية عين الشمس وقلب الحقائق بالتلاعب بالألفاظ نقول ان الاولمبيك خطاف... ينتظر لمسة وفاء ووقفة شجاعة من أبنائه لينطلق في القضاء ويصنع لنفسه ربيعا هو جدير به... فهل هذا بعزيز على أبناء القصبة وبومخلوف والحارة.