عاش الأولمبيك موسمه الرياضي غارقا في بحر من المشاكل وتراكمت الأحداث داخله وكادت تأتي على الأخضر واليابس وسقطت أحلام أحبائه بعد أن كانوا يأملون أن تتغير الظروف والأحوال. الأولمبيك كان هذا الموسم وفيا لعادته المتمثلة في تغيير المدربين حيث تداول على حظوظه أربعة مدربين (بن خميس، الشابي، الرواني والسايح). وهذه الطريقة غالبا ما تؤثر سلبا على النادي وتؤثر على مصداقية مسؤوليه. ومقارنة بما توفر من لاعبين وما اعترضته من مشاكل من عزوف عن العمل من قبل جل أعضاء الهيئة المديرة ومن غياب مدرب حراس ومعد بدني وحتى طبيب خاص بالنادي يمكن القول بأن رجب السايح نجح في المهمة التي عاد من أجلها الى الكاف. حسرة وألم.. ولعبة «الكاش كاش» هي السبب ما يثير الاستغراب هو أن الأولمبيك عاش نفس الحالة عدّة مواسم سابقة والجميع يأخذون المسألة على كونها عادية وكأنهم استهوتهم فكرة اللعب من أجل تفادي النزول. فبمجرد انتهاء الموسم الكروي يخلد الكل الى الراحة الصيفية ويعود الفريق لنشاطه قبل أسبوعين من انطلاق الموسم الجديد والمؤسف أن يصرح مسؤول بأن الفريق في صحة جيدة. كرة الثلج في الأولمبيك، تكبر المشاكل ككرة الثلج ويتعامل معها المسؤولون على طريقة النعامة، ليظل «العمل البعلي» يفرض نفسه ويهدد جدار الاحترام بين المسؤول واللاعب وكذلك المحب خاصة بعد كل هزيمة. كذلك من النقاط الساخنة التي ساهمت في اهتزاز الأمور داخل هذا الهيكل ووضعته في طريق وعرة أمام بهتة الجمهور هي تلك السابقة التي لا تشرف الأولمبيك وتدخل في خانة التصرف غير المسؤول داخل الجمعية هو اضراب اللاعبين في مناسبتين على الأقل لتسقط فعلا ورقة التوت. المسؤولية جماعية مسؤولية ما حدث يتحملها جميع الأطراف من هيئة مديرة ولاعبين واطار فني وحتى الجمهور له نصيب ودون الخوض في أدق تفاصيل الأسباب التي أدت الى هذا الضياع، فإنه يجب الاقرار بأنه يجب الاسراع بعقد الجلسة العامة لاعطاء الوقت الكافي للهيئة المديرة التي ستشرف على الفريق لفض عدّة اشكاليات مع تكوين لجنة خاصة بالانتدابات طبعا حسب الامكانيات المادية للفريق مع امكانية مواصلة العمل مع نفس الاطار الفني لمعرفته الدقيقة بأجواء الأولمبيك. فهذا النادي لا يمكنه تخطي عقبة الرابطة الثانية إلا إذا وضع مسؤولو ه برنامج عمل واضح الأركان وبدأ التحضيرات مبكرا ووضع كل الكافية اليد في اليد مع توفير مداخيل مالية قارة. وعندها فقط ينطلق هذا الخطاف ويصنع لنفسه ربيعا هو جدير به.