تولت حركة التجديد تقديم قائماتها في عدد من دوائر التشريعية في حين يتواصل استكمال ضبط القائمات في بقية الدوائر. وعلمت «الشروق» أن الحركة قدّمت قائمتها في دائرة تونس II برئاسة «محمد حرمل» أمين عام الحركة وفي اريانة برئاسة «أحمد ابراهيم» وفي زغوان برئاسة «عادل الشاوش» وستكون قائمات حركة التجديد بلونها الازرق تحت رئاسة «الاخضر لالة» في دائرة توزر و»عبد العزيز المزوغي» في دائرة منوبة و»مصطفى بن أحمد» (العضو السابق للمركزية النقابية) في دائرة تونس I و»محمد الهنشيري» في دائرة قفصة و»الجنيدي عبد الجوّاد» في دائرة المنستير و»بيّة الحمدوني» في دائرة القصرين و»محمد القلال» في دائرة سوسة و»الحبيب بوعوني» في دائرة صفاقس II و»ثامر ادريس» في دائرة صفاقس I. ومن جهة أخرى عرفت الكثير من الدوائر تقديم قائمات مستقلة وهي الظاهرة التي تطوّرت بشكل ملحوظ بمناسبة الانتخابات التشريعية. وتضمّ القائمات المستقلة اساسا الكثير من الاعضاء الغاضبين في احزابهم سواء بسبب عدم تمكينهم من رئاسة قائمات احزابهم او الذين تم رفتهم او تجميد نشاطهم. ولاحظ المتتّبعون للشأن السياسي ان القائمات المستقلة قد برزت بصفة خاصة في الجهات الداخلية مثل جهة «قفصة» وسيدي بوزيد في حين غابت الى حد الان عن دوائر اقليم العاصمة. وعرفت الانتخابات التشريعية الحالية وجود تنسيق بين بعض القائمات المستقلة وتعاون في مجال تكوينها اضافة الى ترشح قائمات مستقلة في جهات ليست الجهات الاصلية لأعضائها وهو ما قد يطرح العديد من التساؤلات في الاوساط السياسية. لكن الاكيد أن القائمات المستقلة في اغلبها على الاقل شكل من أشكال ردود الفعل ضد احزاب المعارضة التي عرف أغلبها اشكاليات كثيرة بسبب اختيار رؤساء القائمات. ولا يُستبعد ان يكون للقائمات المستقلة تأثيرا على قائمات احزاب المعارضة خاصة في الجهات التي عرفت فيها تلك الاحزاب اشكاليات ومشاكل بلغت حد الاستقالة. وقد استطاع الكثير من «المستقلين» تقديم قائماتهم قبل قائمات بعض احزاب المعارضة في بعض الدوائر وهو ما يؤكد وجود استعدادات مسبقة من طرف «المستقلين» لتكوين قائمات. القائمات المستقلة وان كانت تبدو حظوظها ضعيفة جدا في الانتخابات التشريعية الا أن احزاب المعارضة أساسا مدعوّة الى دراسة هذه الظاهرة وعدم تركها تمرّ مرور الكرام.