علمت «الشروق» أن الهيئة السياسية لحركة التجديد ستجتمع غدا الأحد للنظر في ملف الساعة السياسي والوطني المتعلق بالانتخابات بشقيها الرئاسي والتشريعي. ورجّحت مصادر من داخل الهيئة السياسية ل»الشروق» أن يستأثر ملف رؤساء القائمات الانتخابية بمجمل اللقاء المقرر لنهار أمس وأن النقاش سيتركز حول البحث في استعدادات الحركة للمشاركة في كل الدوائر وضمان حضورها في كامل الجهات وفي دراسة المقترحات والامكانيات المتوفرة حول عدد المترشحين وفي طبيعة رؤساء القوائم. ولم تنف مصادر «الشروق» امكانية أن يتمّ اسناد رئاسة بعض القائمات الانتخابية لعناصر من «المبادرة» على أن مطلعين على وضع التجديد يؤكدون أن التجديديين لن يتنازلوا عن رئاسة بعض القائمات الرئيسية والهامة كما أن النية متجهة لتجديد ترشيح النواب الحاليين للحركة في البرلمان وهم السادة محمد نجيب الحلواني (دائرة بن عروس) نور الدين بن رمضان (دائرة تونس 1) وثامر إدريس (دائرة صفاقس1) وعادل الشاوش (دائرة المنستير) على ضوء ما قدموه في المجلس التشريعي والمجالس الجهوية في حين قد لا يترأس السيد محمد حرمل القائمة الانتخابية لدائرة تونس 2 على ضوءالتصريحات السابقة له بأنه سينسحب من الأمانة العامة والبرلمان وأنه سيهتم بحديقته المنزلية فقط. وتأكد ل»الشروق» أن رئاسة قائمة قفصة ستؤول الى عضو الهيئة السياسية والكاتب العام لجامعة الحركة بالجهة محمد الهنشيري في حين لم تتوضح بعد رئاسة سائر القائمات وأن كل الاحتمالات ستكون ممكنة في ضوء الترشحات الموجودة و»الوفاق» الذي سيتمّ التوصل اليه في اطار التنسيق مع اللجنة الوطنية للمبادرة. واعتبر أحد أعضاء الهيئة التأسيسية لحركة التجديد أن الموعد الانتخابي القادم سيكون لبنة أخرى في اتجاه تحقيق المنعرج الديمقراطي واعادة رسم المشهد السياسي الوطني بالاضافة الى كونه سيمكن من تحريك دواليب الاحزاب السياسية وتنمية مقترحاتها وبرامجها للنهوض بالواقع السياسي في البلاد ولتطوير دور المعارضة فيه. يُذكر أن القائمات التشريعية المشار إليها ستكون تحت لون حركة التجديد التي تتحمل لوحدها مسؤولية الاعلان عن تركيبتها واتمام الاجراءات القانونية المتعلقة بها وضبط كيفيات وبرامج مساهمتها في الحراك الانتخابي الذي سينطلق يوم 15 سبتمبر بفتح باب الترشحات وفي الفترة من 10 الى 22 أكتوبر للتعبئة الجماهيرية والحملة الانتخابية العامة.