يمكن القول إن بداية الافريقي كانت موفقة حيث عاد بنقطة قد تكون مفيدة يوم الحساب النهائي وعلى شرط أن ينجح الفريق في اللقاءات التي سيلعبها هنا في تونس.. وفي ما يلي أهم الاستنتاجات من لقاء أساك ميموزا. الحارس أيمن بن أيوب لم يكن موفقا في أول ظهور له ويتحمل المسؤولية في الهدف حيث لم يعرف كيف يتعامل مع الكرة التي كانت في متناوله لكنها ضاعت منه فوجدها المنافس أمامه وسجل منها الهدف. الحارس المذكور أفلت أكثر من كرة وكان مرتبكا ومترددا على امتداد شوطي اللقاء. هذا المردود غير المقنع يمكن قبوله في أول ظهور له لكن إذا كان يريد أن يصبح الحارس الأول للافريقي فهو مطالب بعمل كبير. الخط الخلفي ناقص واحد مرة أخرى يثبت الظهير الشاب أسامة الحدادي أنه لاعب الحاضر والمستقبل قام بواجبه الدفاعي وعاضد الخط الأمامي كان صلبا وقت الحاجة والمحور قام بمباراة مثالية.. ونعني السويسي والرصايصي. رغم هفوة الهدف السويسي قام بالتغطية وقت الضرورة وربح الصراعات الثنائية أما مهدي الرصايصي فأنقذ بن أيوب من هدف على خط المرمى وكان الى جانب السويسي نقطة القوة، بلال العيفة أثبت مرة أخرى أنه مدافع أقل من عادي.. أخطاء بالجملة في المحاصرة والتمركز. خط الوسط زياد الزيادي برز كأفضل ما يكون في وسط الميدان تميّز بتمريراته الدقيقة ومساعدته للخط الخلفي يمكن اعتباره مكسبا كبيرا للفريق.. نافع الجبالي مردود متوسط.. شاكر الرقيعي تحرّك ولعب بذكاء وكان بعد الزيادي من أفضل اللاعبين.. مهدي مرياح تابع اللقاء من فوق الميدان.. لم يستطع أن يفعل أي شيء ايجابي في المباراة. الخط الأمامي لعب الافريقي بمهاجم مموّه وهو وجدي المشرقي وحمزة المسعدي كمهاجم متقدم.. الأول غابت عنه اللمسة الأخيرة حيث بالغ في التحرك بلا فائدة وكان يلعب لنفسه أغلب الوقت أما الثاني فقد أهدر أكثر من كرة وتساقط على ا لعشب بسبب أو بدونه وحتى الهدف فإن أي لاعب يسجله فالمويهبي وضع الكرة على رأس المسعدي على خط الستة أمتار. الافريقي كان قادرا على تحقيق الفوز لو كان له هجوم قوي. رجل كألف المويهبي لم يبدأ اللقاء وذلك بسبب نصف عقوبة مسلطة عليه.. لكن عندما تمّ تشريكه في منتصف الشوط الثاني صنع الهدف الوحيد لزميله حمزة المسعدي. المويهبي ورغم أنه استقبل الكرة وهو ملتفت الى خط الوسط إلا أنه عرف كيف يجهز الكرة لنفسه ويضرب بلقطة واحدة أكثر من مدافع ثم وضع الكرة على رأس المسعدي الذي لم يستطع فعل أي شيء غير وضع الكرة في عمق المرمى.. المويهبي بإمكانه أن يفعل ما يريد لكن عندما يريد. بصمة البنزرتي لعب الافريقي بعزيمة كبيرة وروح قتالية على امتداد شوطي المباراة.. صحيح أن الفريق لم يخلق فرصا واضحة وذلك بسبب محدودية المهاجمين لكن الافريقي بادل المنافس بالهجمات وضغط عليه واستحوذ على الكرة أكثر منه.. بصمة المدرب فوزي البنزرتي كانت واضحة على أداء اللاعبين لكن غياب التمريرة الأخيرة أو الحاسمة وغياب النجاعة جعلت الافريقي يعود بدون انتصار ضد منافس متوسط.