تونس 2 أكتوبر 2010 (وات) - يراهن الترجي الرياضي على تحقيق نتيجة ايجابية في القاهرة عندما يواجه الأهلي المصري غدا الأحد في إطار ذهاب الدور نصف النهائي لكاس رابطة الابطال الافريقية من أجل تعبيد طريق التأهل إلى النهائي الأول له في هذه المسابقة منذ عام 2000. ويدرك شيخ الأندية التونسية الذي سبق له أن أحرز كل الألقاب الافريقية الممكنة ان ترويض الاهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الظفر بلقب رابطة الابطال بست تتويجات بين الصيغتين القديمة والجديدة على ملعبه وأمام جماهيره سيدعم من حظوظه في الترشح قبل لقاء الإياب بعد أسبوعين في تونس. وفي ثالث مواجهة تجمع بينهما في رابطة الأبطال الإفريقية بعد 2001 و2007 يتطلع الترجي الرياضي الى كسب اول تأهل له على حساب فريق القلعة الحمراء وهو يعول في ذلك على نجاعة خط هجومه الذي تمكن من هز شباك كافة منافسيه في المقابلات الماضية لهذه التصفيات في الادوار التمهيدية ودور المجموعتين لا سيما بقيادة الثنائي أسامة الدراجي والقناص النيجيري مايكل اينيرامو افضل هداف حاليا في هذه النسخة ب7 اهداف. ويمر فريق الأحمر والأصفر بأفضل حالاته في الوقت الراهن بما مكنه من حصد الانتصار تلو الاخر في موسم يعلق عليه زملاء خليل شمام طموحات عريضة من أجل وضع حد لسوء الطالع الذي ظل يرافقهم في امجد الكؤوس الافريقية بعد دورين نهائيين فاشلين عامي 1999 امام الرجاء البيضاوي المغربي و2000 امام قلوب الصنوبر الغاني واستعادة الزعامة القارية التي ستكون بوابة العبور الى العالمية من خلال المشاركة في مونديال الاندية. وخلافا للترجي فإن الأهلي خفت بريقه في العامين الماضيين محليا رغم مواصلة احتكاره لقب البطولة وقاريا وهو ما تجسد في عجزه السنة الفارطة عن بلوغ دور المجموعتين لرابطة الابطال ثم كاس الاتحاد الافريقي. وقد ساهم هذا التراجع في تصاعد موجة الغضب تجاه المدرب حسام البدري الذي اصبح اكثر من اي وقت مضى على رمال متحركة الى جانب التشكيك في امكانيات بعض اللاعبين الذين كانوا الى زمن غير بعيد ركائز الفريق على غرار وائل جمعة ومحمد ابو تريكة ومحمد بركات واحمد حسن. وعلى الرغم من هذا فإن مباراة الأحد تبقى بكل المقاييس صعبة باعتبار صلابة المنافس على ارضه اذ لم ينهزم في القاهرة قاريا سوى في مناسبة وحيدة كانت امام النجم الساحلي في اياب نهائي كاس الابطال 2007/. واذا كان ارتفاع معدل اعمار لاعبي الفريق المصري يشكل في ظاهره عائقا فانه قد يمثل في باطنه نقطة قوة بالنظر الى ان عناصر الاهلي تعرف بعضها جيدا واغلبها رفع مع منتخب بلاده لقب كاس امم افريقيا في نسخها الثلاث الاخيرة لذلك يتعين على ممثل كرة القدم التونسية توخي الحذر وعدم السقوط في فخ استسهال المهمة والمحافظة على التركيز. وسيكون كل فريق منقوصا في مباراة الغد من بعض الركائز الاساسية فالترجي الرياضي سيفتقد خدمات وجدي بوعزي ومحمد الباشطبجي والعربي الماجري وايمن بن عمر لاسباب تاديبية وصحية في حين يتوجب على الاهلي ايجاد بديل للقائد احمد حسن والظهير الايسر سيد معوض المصابين في الوقت الذي تبقى فيه مشاركة "جدو" بين الشك واليقين لاسباب صحية. وتجدر الاشارة الى ان الدور نصف النهائي الثاني يجمع غدا الاحد ايضا بين شبيبة القبائل متصدرة المجموعة الثانية ومازيمبي /الكونغو الديمقراطية/ ثاني المجموعة الاولى وحامل اللقب بلوبومباشي.