أعلن السيد محمد الطاهر باباي المدير العام لشركة البحيرة للتطهير والاستصلاح والاستثمار الناشطة في قطاع التعمير وتهيئة الاراضي أن الشركة عازمة على مضاعفة حجم استثماراتها بتونس في شتى الميادين. وكان السيد باباي يتحدث للصحافيين خلال لقاء انتظم أمس بأحد نزل البحيرة بحضور السيد عبد الرحمان رويتع رئيس مجلس إدارة الشركة. وتتمثل مشاريع شركة البحيرة القادمة كما أكد ذلك مديرها العام في مشروع أول يهم تطوير المسطّح المائي لمنطقة البحيرة الذي يمتد على مساحة 2400 هكتار. وإدخال حركية عليه وتطوير أنشطة الترفيه فيه حتى يصبح قبلة للتونسيين. وستشرع الشركة قريبا في إعداد دراسة هذا المشروع الذي حظي بموافقة مجلس الادارة. وإجابة على سؤال «للشروق» حول الانعكاسات المحتملة لهذا المشروع على البيئة ومدى تسبب مشاريع تهيئة البحيرة في ظاهرة الفيضانات بتونس أفاد السيد باباي أن سياسة الدولة وخلفها سياسة شركة البحيرة تحتم علينا إنجاز مشروع متكامل أهم عنصر فيه المعادلة البيئية مؤكدا أنه سيتم أخذ كافة الاحتياطات لتفادي أي انعكاس سلبي على البيئة وللاستغناء على كل ما يمكن أن يلوّث المحيط. وقال من ناحية أخرى إن تصرفات العديد من المواطنين الذين يعمدون الى تصريف المياه الملوثة الى البحيرة عبر قنال خير الدين جعلت المعادلة البيئية معادلة صعبة جدا حيث تصبح هذه المياه مصدرا للتلوث ولانتشار الناموس خصوصا وأن عملية مقاومة يرقات الناموس في عمق المياه وفي المناطق السفلية في البحيرة هي عملية تكاد تكون مستحيلة.وبخصوص الفيضانات قال المدير العام إن مشاريع الشركة تخضع الى المواصفات العالمية الخاصة بالحماية من الفيضانات كما أن الدولة قامت بمشاريع ناجعة في هذا السياق غير أن سلوك المواطنين بكامل المنطقة الشمالية بحلق الوادي والكرم وعين زغوان المتمثل في إلقاء الفضلات الصلبة في الشوارع قد أدى الى غلق الكثير من مجاري المياه والقنوات وبالتالي في حصول الفيضانات. وأكد السيد محمد الطاهر باباي في السياق نفسه أنه تم تفادي مخلفات فيضانات العام الفارط وقال ان حالة مياه البحيرة طيبة جدا اليوم كما أن الشركة لم تسجل خسائر تذكر في الثروة السمكية جراء الفيضانات. وتشمل مشاريع شركة البحيرة المقبلة في تونس أيضا مشروعا لتقسيم إقامات المنتزه المتمثل في تحويل الغابة المتاخمة للبحيرة الى منتزه حضري، الى جانب مشروع آخر يتمثل في إنشاء منتزه حضري أيضا بحي المعرض (معرض الكرم). وتعتزم شركة البحيرة أيضا إنجاز مشروع سكني ضخم (عمارات ب 10 طوابق) داخل مدينة تونس. وكان السيد عبد الرحمان الرويتع رئيس مجلس ادارة شركة البحيرة قال في بداية اللقاء إن شركة البحيرة أصبح لها من الخيرات ما يمكنها أن تكون شركة دولية، تعمل في مجال التعمير وتطوير الاراضي بكل من افريقيا وساحل البحر المتوسط. يذكر أن مشروع تهيئة بحيرة تونس الشمالية سيفضي الى بناء مساحة مغطاة تقدر ب 4،9 مليون متر مربع على مساحة جملية تقدر ب 1300 هكتار تضم المساكن، والمكاتب والنزل ومحلات الانشطة التجارية والترفيهية. وينقسم مشروع التهيئة الى ثلاث مناطق وهي المنطقة الشمالية التي تمسح 200 هكتار وهي حاليا بصدد الاستغلال والمنطقة الشمالية الغربية والجنوبية والغربية والتي تمسح 300 هكتار ومازالت حاليا تحت الدراسة والمنطقة الشمالية الشرقية وتمسح 800 هكتار ثم إنجاز قسطها الاول والثاني وسيشرع قريبا في إنجاز بقية أقساطها.