وصف المرشح الديمقراطي السابق للانتخابات الرئاسية الامريكية هوارد دين العراق بأنه يمثل الآن مصدر تهديد للولايات المتحدة أكثر مما كان عليه في عهد الرئيس العراقي صدام حسين، بينما تحدث تقرير صحفي عن وجود 60 منظمة مقاتلة في العراق أفرزها الاحتلال الامريكي أهمها «أنصار السنّة» و»التوحيد والجهاد». واعتبر دين الذي زار دبي للمشاركة في مناظرة حول الانتخابات الرئاسية الامريكية هي الاولى في المنطقة مع الجمهوري جون سنونو رئيس مكتب موظفي البيت الابيض في عهد الرئيس الامريكي جورج بوش الأب أن العراق أصبح الآن يمثل مصدر تهديد للولايات المتحدة بشكل أكبر مما كان عليه قبل إعلان الحرب. وهاجم دين الذي تنازل عن ترشيح الحزب الديمقراطي له في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل لصالح جون كيري، سياسة الرئيس الجمهوري جورج بوش وتعامله المبهم وغير الواضح، مع الاوضاع في العراق. وقال دين إنه من المثير للسخرية أن العراق لم يكن في عهد صدام مصدر تهديد لنا فهو لم يمتلك أسلحة دمار شامل ولم يكن على صلة بتنظيم القاعدة. ويؤكد خبراء ومحللون وسياسيون داخل الولاياتالمتحدة وخارجها أن إدارة بوش أخطأت حين قررت غزو العراق وهي تعلم أنه لا يملك أسلحة دمار شامل. واعتبر ملاحظون أن العراق لم يكن يمثل أي تهديد للولايات المتحدة كما روّج المسؤولون الامريكيون لذلك قبل الحرب، مؤكدين أن الحرب على العراق هي التي جلبت المشاكل الامنية اليه وعمقت من مشاعر الكراهية للولايات المتحدة لانها اتخذت قرارا أحاديا وغير عادل لشن الحرب. وكشف تقرير صحفي فلسطيني أن الاحتلال الامريكي للعراق أفرز 60 منظمة مقاتلة أبرزها «أنصار السنّة» و»التوحيد والجهاد» و»الجيش الاسلامي في العراق» وتتبنى هذه المنظمات المسؤولية المباشرة عن هجمات استهدفت عناصر في الشرطة العراقية وعن أعمال خطف الرهائن وإعدامهم. وقال التقرير الذي نشرته صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية إن «الجيش الاسلامي في العراق» يعدّ من أبرز المجموعات البالغ عددها نحو 60 والتي تشارك في عمليات ضد قوات الاحتلال. وتنتشر هذه المجموعة في المناطق السنّية وخاصة جنوب بغداد وغربها حيث الفلوجة والرمادي. وبين الخليط الذي يضم مجموعات رئيسية وفصائل صغيرة يحاول البعض التميز عبر التسميات التي يطلقها على مجموعته مثل «كتائب الاهوال» التي تعلن أنها تابعة للجيش الاسلامي السري. وتوجد عدة فصائل غير مرتبطة بأية مجموعة كبرى مثل «كتائب أبوبكر الصديق السلفية» التي تبنّت عملية خطف 10 أشخاص يعملون لصالح شركة تركية أو «سرايا أسود التوحيد» وبعض المجموعات التي لم تعلن عن نفسها إلا نادرا مثل تلك التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات على الكنائس مطلع أوت الماضي مطلقة على نفسها تسمية «لجنة التخطيط والمتابعة في العراق».