قضت احدى الدوائر الجناحية بابتدائية العاصمة مؤخرا بسجن شاب مدة 3 أشهر مؤجلة التنفيذ بعد ان سرق نظارة طبية وساعة يدوية من امرأة اثناء اشتغالها بالسباحة في احد شواطئ الضاحية الشمالية. وكانت المتضررة تحولت الى احد الشواطئ خلال اواخر شهر اوت الفارط هروبا من الحرارة، وقد تركت ادباشها مطمئنة البال عليها قرب بعض العائلات وانشغلت بالسباحة. وعندما عادت الى مكانها لم تنتبه في البداية الى اي نقص في أدباشها وبعد برهة ارادت ان تعرف التوقيت استعدادا للعودة الى منزلها، لكنها فوجئت باختفاء ساعتها اليدوية وبمزيد التثبت لم تعثر على نظارتها الطبية فاستفسرت بعض الاشخاص الذين كانوا قريبين من مكان أدباشها، فأخبرها احدهم بأنه لاحظ شابا يدنو من أدباشها واضاف انه كثيرا ما رأي ذلك الشاب يتردد على الشاطئ. وقد توجهت المتضررة نحو أقرب مركز أمني وقدمت شكوى في الغرض فأولى الاعوان المعلومات المقدّمة من الشاهد العناية اللازمة وظلوا يراقبون امكانية عودة المبلغ عنه الى الشاطئ، واعتمادا على دقة الاوصاف التي تحصلوا عليها لم يستمر الوضع طويلا اذ لم يمض يومان حتى حصروا الشبهة في احد الشبان، ونقلوه الى المركز الامني. وقد تمّت دعوة الشاهد فتعرّف عليه منذ اول وهلة وحاول المشبوه فيه الانكار لكنه انهار في النهاية واعترف بما نسب اليه. وقد استعادت المتضررة المسروق فاسقطت دعواها في تتبع الشاب نزولاعند رجاء والدته لكن النيابة العمومية تمسّكت بالحق العام، فأحالته على المحاكمة. وذكر محاميه اثناء المرافقة أنه لا يزال صغير السن ونقي السوابق كما انه تلميذ ويستعد لاجتياز امتحان الباكالوريا خلال الموسم الدراسي الجديد ولهذا التمس النظر اليه بعين الرحمة. فقضت هيئة المحكمة بادانته وسجنه ثلاثة اشهر لكنها اسعفته بتأجيل التنفيذ مراعاة لظروفه الاجتماعية والدراسية.