قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الذي انتقل الى صفوف المعارضة انه لن يتعامل مع الرئيس اميل لحود احتجاجا على تمديد ولايته لثلاث سنوات بتأثير سوري حسب المعارضين اللبنانيين. وأكد جنبلاط في تصريحات تلفزيونية أذيعت الليلة قبل الماضية أن التعايش غير ممكن مع لحود منددا بما اعتبره تدخلا من جانب أجهزة الامن في الحياة العامة اللبنانية. وتابع الزعيم الدرزي الذي يرأس الحزب الاشتراكي التقدمي ( نائبا في البرلمان) انه مع ان يكون لبنان تعدديا ومستقلا وديمقراطيا وعربيا معتبرا ان تحول لبنان ليصبح على هذا النحو سيكون «قيمة مضافة» لسوريا. وتحدث جنبلاط صراحة عما سماه تدخلا من جانب ضباط المخابرات السوريين في الشؤون اللبنانية محملا الطبقة السياسية اللبنانية مسؤولية هذا التدخل. وقال انه يسعى فقط الى حلول تخرج سوريا ولبنان من «المأزق» وتحول دون الضغوط الدولية كي لا يقال في النهاية ان لبنان يدور في فلك الوصاية السورية مشيرا بهذا الى قرار مجلس الامن الاخير رقم الذي دعا ضمنا الى رحيل القوات السورية من لبنان. وأثار تمديد ولاية الرئيس اميل لحود امتعاض القيادي الدرزي الذي كان قد دعا اثر الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في ماي الى ايجاد توازن في العلاقة بين سوريا ولبنان لكنه عاد هذه المرة ليضغط بقوة أكبر بالتنسيق مع المعارضة المسيحية التي يقودها البطريرك الماروني نصرالله صفيّر والمعارضة اليسارية. وكان جنبلاط قد سحب مؤخرا من حكومة رفيق الحريري وزراء من حزبه.