استقبل نزل ابو نواس تونس مؤخرا فعاليات الدورة 13 للمناظرة الوطنية للاختراع التي اشرف على افتتاحها السيد الصادق شعبان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، بمشاركة ثلة من المبدعين في مجالات الابتكار الصناعي والفلاحي والبيئي والتقني. المتنافسون على المراتب الاولى جاؤوا من عدة ولايات، وقد فاجأنا بعضهم باختراعات تنم عن رغبة صادقة في الرفع من المستوى المعرفي والثقافي لاجيالنا الجديدة، وكذا المساهمة في زرع روح المغامرة في نفوس الشبان. **7 اختراعات ومن أبرز المشاركين في المناظرة نادي الشبان والعلم بنادي الاطفال سيدي فرج بباجة الذي ساهم منفردا بسبعة اختراعات ثلاثة منها تعرض لاول مرة وتتمثل في حاوية فضلات ناطقة، وحنفية ناطقة باستعمال مياه الامطار، وجهاز وقاية من الحرائق باستخدام الهاتف العادي، والهاتف الجوال، وموجة أف أم (راديو). وفي لقاء معه افادنا صاحب الاختراع الشاب اشرف السالمي انه تلميذ (باكالوريا تقني) عمره 18 عاما، وقام بتكوين في الاسعاف، والانقاذ مكنه من العمل مع الحماية المدنية، وأضاف اشرف متحدثا عن الاختراع نفسه: «لاحظت اثناء مباشرتي لعملي مع الحماية المدنية ان غياب الاعلام السريع والمناسب هو المشكلة الاساسية التي تعترض المكلفين بمقاومة واطفاء الحرائق. كما أن مسقط رأسي باجة تضم موارد غابية كبيرة مما يفرض البحث عن طريقة افضل، واكثر فاعلية للسيطرة على الحرائق بعد الاعلام عن وقوعها في اسرع وقت ممكن». **جدوى عالية ويقول أشرف عن جهازه: «يوضع جهاز الانذار في المنزل او الشركات او المعامل ويقع تعديله على الراديو (سماع رسالة اعلام) وعلى الهاتف بحيث يستمع صاحبه لرسالة تخبره بوقوع الحريق في المكان الذي يهمه مثل المنزل او المعمل. اما في الغابات المتضررة اكثر من غيرها من افة الحرائق فيمكن وضع جهاز قادر على تغطية 10 هكتارات، وهو يحتوي بالاساس على لاقط للحرارة والدخان (Capteur 2T)». ويضيف محدثنا قائلا: «لحماية 10 هكتارات مثلا يجب استعمال عشرة لواقط من الصنف المذكور آنفا تتولى مراقبة المكان، والاعلام عن الحريق في الوقت المطلوب لاتخاذ الاجراءات الضرورية بهدف حماية المكاسب الوطنية». ولا أحد ينكر اهمية مثل هذه الاختراعات، وامكانية استغلالها صناعيا على اوسع نطاق لتعميم الفائدة والحد من الاثار المدمرة للحرائق.