المطربة بسمة جابر صوت طربي يبدو أنه أتى في «الزمن الصعب» أي زمن الشكل حيث الصوت هو آخر الاشياء المطلوبة في المغنّى... ومع ذلك تحاول جاهدة بإمكاناتها الفردية أن تنحت لنفسها موقعا في هذا الزمن الصعب الذي لا مجال فيه للظهور دون تمويلات... بسمة جابر أو بسمة باختصار اقترن اسمها بشيوخ سلاطين الطرب فقدمت معهم العديد من الحفلات ثم بدأت تخطط لظهور منظم ودائم ومدروس. البداية كانت مع «سهرة طرب مع بسمة» الذي أصدرته شركة «فوني» وفيه غنت العديد من الاغاني الطربية لأم كلثوم وعليّة ووردة وصباح وميادة وشادية. * لماذا «سهرة الطرب» هذه؟ هي فسحة طربية أتنفس فيها وأفرغ ما بداخلي من طاقات عبر نغمات الزمن الجميل فأنا عاشقة لميادة ووردة وأم كلثوم وكل الاصوات الطربية. * أراك تعيشين بصيغة الماضي؟ لا... لا... لا الطرب ليس له جنسية ولا عصر... الطرب هو من أم كلثوم الى ذكرى محمد التي أحبها كثيرا كثيرا وأعشق صوتها. وليس له جنسية فلا فرق عندي بين عليّة ووردة وكلتاهما تنهل من منبع واحد... * ولكن لم نسمعك في أغان طربية خاصة بك. لا أريد الاكثار من الحديث والادعاء بأن لي أعمال في تونس وسوريا ومصر وغيرها ولكن لديّ مشروع متكامل لن أعلن عن تفاصيله حتى يكتمل الاعداد له لكن لحد الآن مازال مجرد فكرة تحتاج الى تمويلات أولا... * الغناء قليل من الحظ وكثير من الموهبة فهل ينطبق ذلك عليك؟ الموهبة توفرت والحظ غاب الى أجل غير معلوم! * ولكن ليس الحظ وحده مفتاح النجاح ألا تؤمنين بالعمل والاجتهاد؟ أي اجتهاد؟ الظهور بملابس النوم؟ أم أغاني غرف النوم والايحاءات الجنسية؟ * يبدو أنك ناقمة على بعضهن؟ لا أنقم عليهن لكن أشعر أن هناك منافسة غير شريفة! * تُلقين اللوم دائما على غيرك أفلا تتحملين نصيبا من المسؤولية فقد جاءتك الفرصة كي تقيمي بسوريا طيلة 3 سنوات لكنك لم تنجزي خلالها أعمالا تذكر؟ هذا صحيح لكن هل تعتقد انه من السهل أن تجد لنفسك موقعا دون أن يكون لك اسم في تونس شهرتك لابد أن تسبقك حتى يتم الاعتراف بك! ثم أين الشركات التي يمكن أن تموّل إنتاجك؟ ثم لا تنس أني أعيل عائلة! * هل صرفت النظر عن الهجرة؟ مازلت مصرة على ذلك وأمنيتي أن «أتشَرْنَبَ» أي أن أتعامل مع الملحن صلاح الشرنوبي! * لكن لماذا لم تتعاملي مع ملحنين من سوريا؟ أكثر أصدقائي السوريين من الممثلين والمخرجين مثل هاني السعدي ومازن ناظور ورشيد عساف. * ومادامت لك مثل هذه الصداقات ألم تفكري في طرق أبواب التمثيل؟ تضحك كيف لم أتفطن لهذا الامر؟! أقسم أني الآن بدأت أتساءل كيف لم أطرح على نفسي هذا السؤال... لكن أقول ان التمثيل هي هوايتي الثانية ولو عرض عليّ دور لما ترددت في قبوله. * من من الاصوات التي تعجبك في تونس؟ علياء بلعيد وخاصة في «الكلثوميات» ونجاة عطية في اللون العاطفي. * لمن تقولين من المطربات «خلّي المكان لغيرك؟ كثيرات فيمن سأبدأ! * هل هؤلاء ظالمات أم مظلومات؟ الجمهور هو الظالم لانه بات يقبل على بضاعة هؤلاء يشجعهن على الرداءة.