حافظ الافريقي على حظوظه في التأهل الى الدور القادم من البطولة العربية وتجاوز الدور التمهيدي الذي شاء المشرفون على هذه الدورة أن يكون بطولة في حدّ ذاتها. البطولة المصغرة جاءت في توقيت سيء جدا (في نهاية موسم شاق وفي شهر رمضان بالإضافة الى نسبة رطوبة عالية جدا وحرارة مرتفعة) وقد انعكست هذه الظروف على اللاعبين ومردودهم الى درجة أن بعضهم أصبح غير قادر على انهاء المقابلات. هذا ما جناه معلول على الافريقي تحول الافريقي الى السعودية بمجموعة محدودة وغيابات كثيرة منها ما فرضتها الاصابات مثل الحارسين الأول والثاني , الدخيلي والشرفي ومنها ما فرضها المدرب الوطني السيد نبيل معلول الذي تشبث باللاعبين صابر خليفة وأحمد خليل رغم أن بعض اللاعبين الدوليين لم يلتحقوا بعد بالتربص وكان من المفروض أن يعطي الاولوية للفريق الذي يشارك في مسابقة اقليمية مع العلم أن لاعبي الافريقي لم يكونوا يوما ضمن اهتمامات معلول بل هم لا يجلسون حتى على مقعد البدلاء وكل ما في الامر أن الدعوة وجهت لخليفة وخليل هذه المرة أولا ليحرم الافريقي من خدماتهما وثانيا لتجنب ضغط الاعلاميين والجمهور الذين طالبوا بضمهما وثالثا – وهذا الأهم – لأن عقد أحمد خليل سينتهي خلال الشهر القادم وهناك مخطط لتوجيهه الى البطولة السعودية تماما مثلما كان الشأن مع الفرجاني ساسي وبن يوسف ومستقبلا مع ياسين مرياح. كان من المفروض أن تنسق هيئة الافريقي مع المدرب الوطني حتى يستفيد من اللاعبين على الأقل في اللقاء الافتتاحي ولو حصل ذاك لحقق نادي باب الجديد الانتصار وأنهى بقية اللقاءات براحة أكبر وحظوظ أوفر . تألق لافت للخفيفي خلال لقاء أول أمس أجبر المدرب على الاحتفاظ ببلال الخفيفي الى جانبه على مقعد البدلاء لأنه يشعر بالإرهاق ولكنه اضطر الى اقحامه في الشوط الثاني . دخول الخفيفي غيّر وجه اللقاء ووجهته وأصبح الافريقي أكثر خطورة وأكثر نجاعة اذ كان خلف هدفي الافريقي بالتسجيل والتمرير . الخفيفي كان الافضل في صفوف الافريقي وجعل الأحباء لا يشعرون بغياب القائد والهداف صابر خليفة. تقا المقاتل خلال اللقاء المذكور برز بعض اللاعبين الى جانب الخفيفي رغم أن المردود الجماعي كان متوسطا لا غير . في هذا المجال بالإمكان أن نذكر سيف تقا الذي لعب باندفاع كبير وكان قائدا للدفاع وحتى بعض الأخطاء التي وقع فيها الفريق لم يكن تقا طرفا فيها ولكن على هذا اللاعب أن يكون أكثر جرأة وأكثر ايمانا بقدراته حتى يصبح القائد الفعلي للدفاع اذ لاحظنا أحيانا كيف يتنازل عن دوره وقد حاول العقربي مثلا توجيه المدافعين في الكرات الثابتة فحصلت الأخطاء وهذه الثقة التي يفتقدها تقا أحينا بإمكان المدرب أن يمنحها له أو يزرعها فيه وقد قام المدرب السابق ماشان بهذا الدور . مهارة الشماخي هناك لاعب آخر جلب الانتباه في الدورة العربية وهو ياسين الشماخي . اللاعب الذي يتمتع بمهارة كبيرة وهو اكثر من صوب على مرمى المنافس والاكيد أن الافريقي سيستفيد من مهارة هذا اللاعب في قادم المنافسات لأنه سيكتسب نسق المقابلات بمرور المقابلات وهو الذي كان مهمشا منذ بداية الموسم . تغييرات في اللقاء الحاسم تشكيلة الافريقي ستشهد بعض التغييرات في اللقاء الحسم أمام النجمة اللبناني وذلك بعودة العابدي الى الجهة اليسرى ووسام يحيى الى وسط الميدان على حساب التيجاني بلعيد بالإضافة الى التعويل على بلال الخفيفي منذ بداية اللقاء . انتدابات أم حملة انتخابية؟ تشير بعض المصادر والمواقع أن أحد الراغبين في رئاسة الافريقي سينتدب مهاجما معروفا والحديث هنا عن السيد عبد السلام اليونسي الذي تشير الكواليس أنه قد ينتدب اللاعب النيجيري كريستان بايغبرا في صورة وصوله الى كرسي رئاسة نادي باب الجديد ونفس الأمر نفسه بالنسبة الى الرئيس الحالي السيد مروان حمودية الذي اتصل بعديد اللاعبين قصد انتدابهم ولكن الأحباء يعرفون أن كل هذه الاخبار للترويج فقط وتدخل في إطار الحملة الانتخابية ولو بادر مثلا اليونسي بانتداب مهاجم في فترة الانتقالات الشتوية لنصبه الأحباء رئيسا للافريقي مهما كان المنافس. تكتل ضد حمودية الأكيد أن حمودية ليس له الثقل المالي ليترأس فريقا بحجم الافريقي ولكن الأكيد أيضا أن هذا الأخير حقق نجاحات مدوية في الفترة القصيرة التي تولى فيها رئاسة «الجمعية» وقد جلبت له هذه النجاحات الكثير من العداوات ويمكن القول أن هناك ثلاثة أطراف ستتنافس على رئاسة الافريقي. الطرف الأول يقوده السيد حمادي بوصبيع وهو الذي مازال يبحث عن مرشح ومازال منير البلطي يريد أن يلعب هذا الدور وقد بدأ التحركات اعلاميا وميدانيا وقد التحق بهذا الطرف الرئيس السابق سليم الرياحي وهناك تنسيق للتقدم بقائمة تضم بعض الأسماء مثل منير البلطي وصالح الثابتي ورضا الدريدي ولكنها لم تتحول الى واقع وهناك طرف ثاني يقوده اليونسي ومازال مترددا ولا يعرف ما إذا كان سيتقدم الى انتخابات الأحد القادم أم لا؟ بالاضافة طبعا الى الطرف الثالث و»الحاكم» حاليا مروان حمودية الذي يحاول استقطاب بعض الأسماء مثل مهدي ميلاد لكن الأكيد أن انسحاب يوسف العلمي من قائمة حمودية – إن تأكد – سيكون بمثابة الخسارة التي لا تعوض.