تونس الشروق: رغم مرور اكثر من شهرين على اصدار بطاقة جلب ضد وزير الداخلية الأسبق محمد ناجم الغرسلي الا ان الوزير مازال هاربا من العدالة وتمكن ما بين اواخر شهر مارس وافريل من سحب مبلغ مالي... بعد ان اصدر قاضي التحقيق العسكري يوم 13 مارس الفارط بطاقة جلب في حق وزير الداخلية الأسبق محمد ناجم الغرسلي للتحقيق معه في قضية التآمر على أمن الدولة المتهم فيها كل من رجل الاعمال شفيق جراية ومدير عام المصالح المختصة السابق عماد عاشور ومدير عام الأمن السياحي السابق ومدير وحدة ادارة مكافحة الارهاب سابقا صابر العجيلي تمكن الغرسلي من الاختفاء لأكثر من شهرين وتم رصد تحركاته مؤخرا بعد ان قام بسحب مبالغ مالية. الوثائق والغضب بعد ان نشرت منظمة «انا يقظ» وصفحات تابعة لعدد من النقابات الامنية قرارا من الرئيس المباشر للغرسلي بصفته مدعيا عاما لدى محكمة التعقيب تدل على انه تحصل على اجازة وجراية شهر مارس رغم انه محل تتبع امني وقضائي بتهمة التآمر على امن الدولة تبين ان الغرسلي قام ايضا بسحب مبالغ مالية متفاوتة القيمة منذ فراره الى غاية اواخر شهر افريل الفارط. الأموال علمت «الشروق» من مصدر مطلع « ان محمد ناجم الغرسلي تمكن في الفترة الاخيرة من سحب مبالغ مالية على دفعتين مؤكدا انه مازال يتواجد داخل التراب التونسي ولم يسافر كما تم الترويج له في الفترة الاخيرة مضيفا انه بعد اصدار بطاقة جلب ضده تم اخفاؤه بمنزل امرأة في منطقة البحيرة لتختفي اخباره قبل ان تعود للواجهة مجددا.واضاف محدثنا في نفس السياق ان وزير الداخلية الأسبق متواجد في تونس ويتنقل تحت حماية عناصر تابعة له كما انه يملك شبكة كبيرة من العلاقات خاصة مع مهربي ولاية القصرين الذين هددوا بدورهم بإحداث فتنة في صورة القبض عليه وايقافه.