تونس «الشروق»: أعلنت الجامعة العامة للتعليم العالي رفضها تأجيل الامتحانات التي لم تنجز بعد الى شهر سبتمبر مثلما طالب بذلك اتحاد «اجابة» ودعت الى مقاطعتها. وأكدت الجامعة العامة للتعليم العالي انه لا مجال لسنة بيضاء ولا لتأجيل الامتحانات غير المنجزة الى سبتمبر معتبرة في ذلك تورطا مفضوحًا من قبل الوزارة في ما وصفته باللعب على التعددية النقابية ومحاولة إنقاذ الطرف الذي من خلاله تريد ضرب الجامعة العامة ومن ورائها الاتحاد العام التونسي للشغل وفق تعبيرها. وأضافت جامعة التعليم العالي انه لا مجال لتغول الأقلية - في إشارة الى اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين -على حساب الأغلبية بهدف الاعتراف بالنقابة كطرف مفاوض وليس الدفاع عن قائمة واضحة في المطالَب . ودعت الجامعة الحكومة الى التخلي عما اعتبرته سياسة المكيالين واعتماد سياسة واحدة بعيدا «عن التوظيف السياسي المبتذل» مشيرة الى انه من غير المقبول سياسيا ولا اخلاقيا ان تعمد الى سياستين مغايرتين الاولى كانت متشددة لضرب نقابة التعليم الثانوي ومن ورائها اتحاد الشغل والثانية تمثلت في التورط في صمت مريب دام شهورا طويلة امام الطرف النقابي الأقل تمثيلية بالجامعة التونسية وامام كافة النقابات . وكان اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين «اجابة» قد قدم مقترحا خلال الجلسة التفاوضية التي جمعته مؤخرا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تمثل في تأجيل إجراء الإمتحانات إلى شهر سبتمبر والعمل على صياغة وإنهاء القانون الأساسي للجامعيين في شهري جويلية وأوت مع التأكيد على ضرورة فتح خطط الإنتداب عن طريق المناظرة لأصحاب شهادة الدكتوراه وضرورة الترفيع في ميزانية وزارة التعليم العالي . في الأثناء، اقترحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رفع الاضراب مقابل توقيع وثيقة رسمية بمثابة اتفاق تعتبر فيها الوزارة نقابة «إجابة» شريكاً رسمياً في الإصلاح والعمل معاً على صياغة قانون أساسي للجامعيين يحترم فيه سلم التأجير وضبط جدولة وتسقيف زمني حدد إلى شهر ديسمبر 2018 . ومن المنتظر ان يتولى اتحاد «اجابة» عرض مقترح الوزارة على المجلس الوطني للإنابات الذي سينعقد يوم غد الأحد 27 ماي 2018 قبل العودة من جديد الى طاولة الحوار مع الوزارة يوم الاثنين المقبل.