تستمر معاناة المواطنين فى ولاية تطاوين بسبب الانقطاعات المتكررة والمتواصلة للماء الصالح للشراب لتشهد عدة مناطق أزمة عطش، ولم يشفع شهر رمضان الكريم والصيام وما يصاحبه من ارتفاع فى درجات الحرارة في تجاوز هذه الازمة. المشكلة فرضت نفسها باغلب مناطق وارياف معتمدية تطاوين الشمالية على غرار قصر اولاد سلطان والزهرة وتملست والقلعة وبن جدو وسدرة، حيث اكد اهالي هذه المناطق في تصريح ل"الشروق" انهم يبحثون دوما عن مياه الشرب التي تصل مدة انقطاعها الى ال5 اشهر ويكون الحصول عليها بشق الانفس. واوضحوا، في ذات السياق، ان هذا الانقطاع اجبرهم على العودة الى الوسائل البدائية المتعبة من اجل جلب مياه الشرب وقطع مسافات طويلة تحت اشعة الشمس الحارقة، اضافة الى اقتناء صهاريج المياه للتزود بهذه المادة الحيوية، مقابل مبالغ مالية معتبرة، معربين عن استيائهم من تجاهل السلط المعنية لمعاناتهم رغم نداءاتهم المتكررة وعدم تحركها للقضاء على هذا المشكل وحل أزمة العطش حيث أصبحت قطرة الماء شغلهم الشاغل والكابوس المؤرق لهم، وفق قولهم.المشهد لا يختلف بمعتمدية تطاوين الجنوبية التي تفاقمت أزمة انقطاع المياه فيها بشكل مستمر ولساعات وايام طويلة بعدد من مناطقها واريافها (قصر المقابلة، قصر اولاد دباب، المسرب، بئر عمير، بئر ثلاثين، راس الواد). وامام هذا الواقع يلجأ بعض سكان هذه المناطق الى الصهاريج الخاصة للتزود بالمياه والتي يستغل اصحابها حاجة الناس ليقوموا ببيعها باضعاف سعرها. فيما يستنجد البعض الاخر بالباعة المتجولين لشراء مياه الشرب او الاعتماد على المياه المعدنية رغم مطالب الحياة الصعبة التي لا يقدرون عليها بالاضافة إلى فواتير المياه الباهظة التى ارتضوا بدفعها مقابل المياه رغم الخدمات المقدمة من قبل الصوناد والتي لا تليق بهم، وفق تقديرهم.وطالب اهالي هذه المناطق عبر «الشروق»، السلط المعنية بالتحرك وايجاد حلول لهذه المعضلة التي تتجدد خاصة مع حلول موسم الصيف الذي يزداد فيه الاقبال على استهلاك هذه المادة الحيوية. واوضحوا ان تواصل هذا المسلسل السنوي لازمة المياه ينبئ بصيف جاف وينذر بأزمة حقيقة في تطاوين.