مكتب سليانة «الشروق»: السيد محمد الصالح اليوسفي، ذو العقد السادس زائد خمسة (65 سنة) أصيل مدينة سيدي بورويس من ولاية سليانة، أحيل على شرف المهنة منذ سنوات خلت، جذوره فلاحيّة أب عن جد، كما انه امتهنها من بابها الكبير حيث كانت انطلاقته كمتفقد لديوان الحبوب ثم مسك بزمام المصلحة الفنية لنفس الديوان لولايات تونس الكبرى سنة 1980، بعدها انتقل بنفس الخطة سنة 1981 ليشرف على ولاية جندوبة،وسنة 1985 تدرج بالسلّم الإداري كمتفقد رئيس مصلحة جهوية لديوان الحبوب، وبعدها متفقد لنفس الديوان بولاية سليانة، ثم جندوبة، ثم سليانة، ثم تونس الكبرى، بعدها شغل منصب مستشار أول لرئاسة بلدية سيدي بورويس منذ تأسيسها ولمدة دورتين، كما كانت له بصمات كثيرة بعديد الجمعيات كالجمعية الرياضية والمنظمات كمنظمة التربية والأسرة بالجهة والاتحادات كاتحاد الفلاحين، كل هذه المسيرة المهنية للسيد محمد الصالح ترك بها بصمات لا تمحى، حيث كانت له إسهامات كبيرة في عديد المجالات يعرفها الداني والقاصر بالجهة .وفي لقاء خاطف معه حول كيفية تصريف ساعات رمضان خلال الفترة النهارية بمسقط رأسه مدينة بورويس، يقول بأنه خلال هذا الشهر المبارك ومنذ إحالتي على شرف المهنة، توجهت للنشاط الفلاحي الخاص بي حيث أقوم فجرا وطيلة هذا الشهر المبارك، بالقيام بجولة استطلاعية للاطلاع وتفقد مزارع الحبوب وذلك إلى غاية ساعات متأخرة من النهار، كما أني أحاول في المساء تلبية حاجيات الأسرة وخاصة بكل ما يتعلق بالمطبخ، أما في السهرة، التقي أصدقائي بدكاني نتجاذب خلاله الأحاديث وخاصة منها آخر المستجدات بالساحة الوطنية بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالشأن المحلي .هكذا يكون شهر رمضان بالنسبة لمحدثنا السيد محمد الصالح اليوسفي، في النهار كد وجد وعمل، وفي الليل سهر وسمر مع الأصدقاء والأحباب .