قال الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية الدكتور سعد القصير، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية مستعدة للتدخل عسكريا، إذا حاولت قوات الجيش العربي السوري توجيه ضربات في الجنوب. دمشق (وكالات) وأضاف القصير، في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك»، امس أن أمريكا حريصة على عدم القيام بأي عمليات عسكرية في الجنوب السوري، حرصا على الشمال الإسرائيلي، وليس حرصا على حياة المدنيين كما ادعت في بياناتها وتصريحات مسؤوليها المختلفة. واكد «أمريكا وضعت منذ البداية في مقدمة أولوياتها، تسليم مناطق الجنوب لمجموعات غير منتمية إلى الدولة، سواء عن طريق خلق تنظيمات إرهابية، أطلقت عليها اسم المعارضة المعتدلة، أو من خلال تجهيز وتجييش قوات سوريا الديمقراطية للاستيلاء على بعض المناطق، لتكون خط دفاع أول عن إسرائيل». ولفت الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية، إلى أن أي تقدم يحرزه الجيش العربي السوري في اتجاه درعا، هو بالنسبة للدولة السورية استكمال لطريقها في تحرير بقية الأراضي السورية، ولكنه بالنسبة إلى الكيان الصهيوني، يعد اقترابا من مناطق الجولان المحتلة، لذلك يتخفى الصهاينة وراء أمريكا المطالبة بمنع العمليات هناك. وطالب الدكتور سعد القصير، الجيش العربي السوري، والرئيس بشار الأسد، بمواصلة طريق تحرير الأرض من سيطرة التنظيمات الإرهابية، دون الالتفات إلى أي تهديد أمريكي أو صهيوني، ما دامت العمليات تتوافق مع حق الدولة في إعادة بسط نفوذها وسيطرتها على المناطق التي تم انتزاعها منها خلال السنوات الماضية. وشدد على ضرورة أن يتدخل حلفاء سوريا في الأزمة، لضمان عدم تصرف الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل غير قانوني، وغير أخلاقي، للتصدي لقوات الجيش العربي السوري، حال شروعها في تحرير الأراضي من نفوذ الإرهابيين، مؤكدا أن روسيا قادرة على ردع أمريكا بأكثر من وسيلة. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت قالت في بيان الجمعة الماضي إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة عن عملية عسكرية يقوم بها الجيش السوري في المنطقة الجنوبية الغربية بسوريا، الواقعة ضمن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية والأردن وروسيا العام الماضي.