أنهى المنتخب الوطني تحضيراته للمواجهة الودية التي تنتظره الليلة أمام البرتغال في ملعب «براغا» وتكتسي هذه المباراة أهمية بالغة بالنسبة إلى أبناء معلول خاصة مع بدء العدّ التنازلي لإعلان القائمة النهائية للمونديال والتي ستضم 23 لاعبا من جملة 29 وقعت دعوتهم للمشاركة في هذه الجولة الأوروبية. لاشك في أن مباراة البرتغال تُعتبر في نظر الكثير من اللاعبين «لقاء العمر» بما أنه لا خيار لهم سوى تفجير طَاقاتهم أملا في الحصول على تأشيرة الذهاب إلى «موسكو» وتفادي الإقصاء الذي يُهدّد 6 أسماء سيساهم تواجدها في معسكر «النسور» في إشعال المنافسة هذا طبعا ما لم تَكن قائمة «الكوتش» محسومة ومقاعد السفرة العالمية مَحجوزة مُسبّقا (وهذا ما لا نَتمنّاه). فوائد بالجملة يأمل الإطار الفني للمنتخب أن يستثمر لقاء «براغا» لإختبار بعض البدائل وقد يستغلّ المباراة أيضا لدمج اللاعبين العائدين من إصابات مثل معلول وبن عمر ولاشك أيضا في أن مواجهة البرتغال وهو خصم عتيد ستفسح المجال أمام معلول ليكشف عن تصوراته الفنية عند الإصطدام ب»كبار اللّعبة». كما أن الفرصة تبدو ملائمة للتعرّف على الطريقة التي سيتصرّف بها الإطار الفني في ظلّ غياب عناصر مُؤثّرة مثل المساكني والخنيسي والخزري الذي يحظى بعناية مُشدّدة في معسكر البرتغال في سبيل تخليصه بصفة نهائية من الأوجاع. ومن المعلوم أن المشرفين على حظوظ «النسور» يفضّلون التمديد في فترة الراحة التي يتمتّع بها نجم «ران» ومن المنتظر أن يتخلّف وهبي عن مواجهتي البرتغال وتركيا على أن يسترجع مكانه في اللقاء الودي الأخير أمام الإسبان وذلك يوم 9 جوان. ومن الواضح أن الإطار الفني حريص أشدّ الحرص على تفادي الإصابات في هذه المرحلة الفاصلة من التحضيرات المونديالية خاصة أن تشكيلتنا لن تحتمل غيابات إضافية بعد أن خسرت مجهودات عدة دعائم مُهمّة مثل المساكني والخنيسي. بين الجامعة وخضيرة طلب المنتخب في وقت سابق ودّ شقيق سامي خضيرة قصد تعزيز ترسانة لاعبيه بمناسبة النهائيات المونديالية غير أن راني رفض نيل هذا الشرف مُعلّلا قراره بعدم إتقانه للغة العربية وهو أمر يَصحّ فيه ذلك القول الشهير: «رب عذر أقبح من ذنب». وكُنّا نحسب أن جامعتنا المُوقّرة ستغلق هذا الملف وستقول لمتوسط ميدان «أوغزبورغ» الألماني: «طريق السلامة» تماما كما فعلت مع وسام بن يدر بعد تصريحاته الاستفزازية. وقد كانت هذه التوقعات في غير مَحلّها بما أن راني أكد أن المكتب الجامعي ومعلول أصرّا على «انتدابه» وكشف أنه تمّ الاتصال به مرة أخرى لتمثيل تونس لكنه جدّد رفضه لهذه «الصفقة» وذلك طبعا حسب ما نُسب إليه من شهادات في الصحافة الألمانية. موقف راني خضيرة أثار غضب الكثيرين لما فيه من إستفزاز للجمهور وتكبّر على «النسور» الذين كانوا سيقدّمون له تأشيرة المونديال على طبق من ذهب وهو ما قد لا يحصل عليه مع «المَاكينات» الألمانية.