أثار قرار رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي القاضي بتعليق العمل بوثيقة قرطاج 2 الكثير من الجدل في أوساط مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك وبرزت مواقف مختلفة فمن الفايسبوكيين من عارضوا هذا القرار ومنهم من رحبوا به. فقد اعتبر رياض الحناشي في تدوينة له أن قرار رئيس الجمهورية القاضي بتجميد العمل بوثيقة قرطاج 2 الى أجل غير مسمى هو خطوة الى الوراء لأن البلاد في مرحلة صعبة وفي أزمة حقيقية تتطلب تظافر الجهود وتحقيق الوحدة الوطنية والتعويل على الحوار للخروج من المطبات. وأضاف رياض أن هذا القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية مرغما في ظل عدم توصل الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج الى الحل الأمثل فانه للأسف ستكون له العديد من التداعيات السلبية على استقرار البلاد ومن المتوقع أن يزداد منسوب التوتر بين الحكومة واتحاد الشغل وتكثر الاحتجاجات وهذا يشل الحركة الاقتصادية. ويرى البعض من الفايسبوكيين أن على الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج 2 أن يحرصوا على مزيد التحاور وتغليب المصلحة الوطنية وتجاوز الخلافات بصفة ودية. ويرى البعض الآخر من مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك أن تعليق العمل بوثيقة قرطاج 2 كانت خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل تصحيح المسار ودفع الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج الى السعي الى حلحلة الأزمة عبر المؤسسات الرسمية وهذا ما أكده فوزي بالراجح الذي دون» رغم الدور الذي لعبته الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج في انقاذ البلاد فان الاشكال الذي برز مؤخرا والذي يتعلق بتغيير الحكومة يبقى حسب اعتقادي من صلاحيات مجلس نواب الشعب والتالي فان هذا المجلس سيلعب دورا كبيرا اما بتغيير الحكومة الحالية أو الابقاء عليها. واعتبر زياد السالمي في تدوينة الكل تطرق الى تعليق وثيقة قرطاج دون ان يبين حقيقة المشكل بين المنظمة الشغيلة التي تتمسك برحيل الشاهد والنهضة التي تطلب الابقاء عليه.. وليقيني ان الاتحاد العام التونسي زج بنفسه في امور سياسية كان حريا الترفع عنها والحفاظ على دوره الريادي النقابي وان لا يقرر اعفاء هذا الوزير او ذاك لانه ليس من مشمولاته وانما دوره الجوهري الدفاع عن مصالح العمال المادية والمعنوية وان تغيير الحكومات يتم عبر مؤسسات الدولة... ليظل الجميع هو الخاسر وبوادر صيف ساخن على الابواب...