وسط أجواء تفاؤلية يُقيم منتخبنا الوطني في «لوزان» السويسرية تمهيدا للمواجهة الودية المُرتقبة أمام تركيا يوم غد في «جنيف» بداية من السابعة و15 دقيقة. وكانت البعثة التونسية قد غادرت الأراضي البرتغالية بمعنويات في السماء بعد التعادل الرائع أمام بطلة أوروبا وقد إختارت الجامعة بالتنسيق مع منظمي اللقاءات الودية لمنتخبنا الوطني النزول في «لوزان» وهي «عاصمة رياضية» بإمتياز بما أنّ هذه المنطقة الجميلة والناطقة بالفرنسية تستضيف مقرّات عدة هياكل مُهمّة مثل اللجنة الدولية الأولمبية و»التاس» التي تعرفها جمعياتنا جيّدا لكثرة نزاعاتها التي مرّت من أروقة هذه المَحكمة. ضغط رهيب مع اقتراب موعد اللّقاء الودي ضدّ تركيا تَتضاعف الضغوطات المسلّطة على «الكوارجية» المُهددين بالإبعاد من القائمة المُونديالية وهم بلغة الحساب ستة وسينزل العدد إلى خمسة بعد أن تأكد «مخطّط» معلول بخصوص دعوة أربعة حراس على أن يُتابع أحدهم(البلبولي) المباريات الرسمية من المدرّجات (أي أنه سيقع إبعاد خمسة لاعبين والإحتفاظ ب 24). ولاشك في أن الإبقاء على أربعة حراس سَيطمئن «البلبولي» وبن شريفية وبن مصطفى وحسان وسيخلّصهم من «جحيم» الإنتظار. وهذا القرار لا يخلو للأمانة من الغرابة والمجاملة لأن الرباعي المذكور ليس مُبهرا ومُبدعا إلى الحدّ الذي إستحال معه التخلّي عن أحدهم وبصفة خاصّة الثنائي الذي يَحظى ب»الحَصانة» وهما المثلوثي وبن شريفية. وكان معلول قد «بشّر» أيضا صابر خليفة بالمونديال في الوقت الذي يتواصل فيه الغموض حول هوية اللاعبين الخمسة الذين سيغادرون مُعسكر «النّسور» بعد نهاية الجولة الأوروبية. المعلومات القادمة من تربّص المنتخب تفيد بأنه تم ضبط قائمة المغادرين أو على الأقل القائمة الموسعة والتي تشمي محمّد وائل العربي وكريم العريبي وبلال المحسني وسيف الخاوي وخليل شمام واحمد خليل ورامي البدوي و غيلان الشعلالي واحمد العكايشي. ملف المنح مُعلّق يُحاول المشرفون على «النسور» أن يصرفوا إهتمام اللاعبين نحو التحضير للمونديال وعدم الإنشغال مُطلقا بموضوع المنح. وتؤكد مصادرنا أن الجامعة لن تخوض في هذا الملف إلاّ بعد تحديد القائمة النهائية لكأس العالم يوم 4 جوان. ومن المفروض أن تُناقش هذه المسألة مع «قادة» الفريق والأمل كلّه أن يقع تغليب صوت الحكمة لتجنّب «المُزايدات» والاختلافات بشكل قد يُؤثّر سلبيا في أجواء عناصرنا الدولية عشية السفر إلى روسيا بحثا عن الأمجاد الحقيقية. للتذكير نُشير إلى أن الجامعة كانت قد وعدت بتمكين كلّ لاعب من منحة مُعتبرة قدرها 100 مليون أو يزيد وذلك بعد إقتلاع تأشيرة المونديال ومن المنتظر أن يَضبط أصحاب القرار أيضا سلّم المنح المرصودة لعناصرنا أثناء النهائيات التي تطمح من خلالها تونس إلى بلوغ الدور الثاني للمرّة الأولى في تاريخها. والمجد باق والمال ذاهب. راحة خَاطفة من المُرجّح أن يمنح الإطار الفني للمنتخب بقيادة نبيل معلول لاعبيه راحة خاطفة بعد العودة من سويسرا. هذا الإجراء يهدف إلى تمكين «الكوارجية» من لقاء عائلاتهم وتَغيير الأجواء قبل الإلتحاق بمعسكر «النسور» تمهيدا للرحيل نحو روسيا يوم 7 جوان وسط إنتظارات كبيرة. بن يوسف باق في «الدّمام» رغم أنه كان يعتزم الرحيل عن «الإتفاق» السعودي فإن فخرالدين بن يوسف تراجع عن قراره وإختار تمديد إقامته في مدينة «الدّمام» التي إحتفى أهلها بهدف فخرالدين في شباك البرتغال. وقد تمّ «الإتفاق» على تجديد عقد لاعبنا الدولي لموسمين إضافيين مع الفريق السعودي. «كابوس» ضربات الجزاء في إنقلترا لئن إختار منتخبنا مواجهة الأتراك يوم غد في «جنيف» السويسرية فإن خصمنا في الجولة الافتتاحية من المونديال وهو إنقلترا سيخوض مباراة ودية أمام نيجيريا يوم السبت القادم في «ومبلي». الطّريف أن مُنافسنا خَصّص جانبا كبيرا من تحضيراته لركلات الترجيح التي إكتوى منها الفريق في نسخ سابقة من «المُونديالات». ونَبقى مع إستعدادات خصوم «النسور» في النهائيات لنشير إلى أن بلجيكا ستواجه وديا البرتغاليين وذلك يوم السبت في «بروكسال». هذا في الوقت الذي تعادلت فيه «بَنما» سلبيا يوم أمس مع إيرلندا الشمالية. جدل متواصل لئن تمّ غلق الملف الصحي ليوسف المساكني فإن الجدل الدائر حول وضعية محمد أمين عمر مازال متواصلا بعد أن أكد الأهلي السعودي بأنه لا يَنوي تجديد إعارة اللاعب من النجم بداعي أن متوسط ميدان «النسور» يُعاني من إصابة وهو ما سيفرض عليه الخضوع إلى عملية جراحية بعد المُغامرة المُونديالية لمنتخبنا الوطني. وقد نفت إدارة «ليتوال» مزاعم «الأهلاوية» مؤكدة أن اللاعب «صح سالم» بدليل تواجده في معسكر «النسور» وجَاهزيته لخوض المونديال (ما لم يَضعه المدرب خارج قائمته النهائية). والحقيقة أنّ حالة الجدل بشأن ملف بن عمر أمر طبيعي لأنّ المسألة لم تُعالج منذ البداية في كنف الشفافية وشهدت صراعات مريرة بين الإطارات الطبية حتى أن بعضها يُقسم بأغلظ الأيمان بأن بن عمر خضع إلى عملية جراحية في المستشفيات الفرنسية المثلوثي مرافق وليس لاعبا لأن المدرب الوطني قرر الاحتفاظ ب 24 لاعبا بدل 23 وبطلب من رئيس الجامعة تقرر أن يكون اللاعب رقم 24 الحارس أيمن المثلوثي ولأن الفيفا تفرض قائمة ال23 فإنه لا مفر من إلحاق اسم الحارس أيمن المثلوثي بقائمة الوفد الرسمي لكن كمرافق وليس كلاعب ولسنا ندري لماذا تمت اثارة هذه القضية على امتداد تحضيرات المنتخب حيث كان من الأجدر إبعاد الحارس الرابع منذ فترة لأن الحصانة مرفوضة في كرة القدم.