تونس - الشروق: بمبادرة من بعض الفعاليات المدنية والشخصيات الوطنية يتم اليوم الجمعة احياء الذكرى 63 للأول من جوان 1955، يوم فارق ومنعرج في الذاكرة عاد فيه الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الى أرض الوطن بعد أربع سنوات من منفاه في فرنسا على متن باخرة «مدينة الجزائر» التي رست في ميناء حلق الوادي بالضاحية الشمالية بالعاصمة فاستقبله الاف التونسيين والتونسيات وهو يحمل لواء النصر وبشائر الاستقلال الداخلي بعد غيبة طويلة وبعد أن اطمأن على انتهاء المفاوضات التونسية الفرنسية بصفة رسمية. وقد وجه المنظمون دعوة مفتوحة للجميع أفرادا ومنظمات وجمعيات وأحزابا للحضور في هذه الاحتفالية الوطنية على أن تكون التحية بالورود الحمراء والبيضاء لتجعل شارع الحبيب بورقيبة حديقة ورود. وحسب ابنة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة فقد وقع الحفاظ على التقليد وتجذيره من خلال الاحتفال شعبيا ومواطنيا بعيد النصر في نفس التاريخ وفي مكان له رمزيته حمل اسم ساحة النصر بعد الاستقلال، ثم ساحة 7 نوفمبر بعد انقلاب 1987 فساحة 14 جانفي بعد ثورة 2011 وهي تعتبر أن الثورة ليست الا تجديدا للنصر. ويراهن المنظمون على ان يكون الحضور اليوم في حدود الساعة 11 كثيفا للتعبير عن الانخراط في مشروع بورقيبة وتأييد توجهاته على الأصعدة الوطنية والاقليمية والدولية باعتباره رمزا وعنوانا للنضال التحرري وبناء الدولة الوطنية المستقلة في تونس ومحيطها وردا على كل المحاولات الممنهجة للتسطيح والتشكيك والطمس والتهميش والتذكير في المقابل بعبقرية رجل خدم تونس وساهم بقوة في صناعة تاريخها المعاصر وبلور استراتيجية خاصة لتحقيق الاستقلال في المستعمرات خلال القرن العشرين.