تونس (الشروق) تقع مدينة تونس في شمال البلاد التونسية وهي عاصمتها وأكبر مدنها من حيث التّعداد السكاني وأكثرها شهرة باعتبارها أمّ الحضارات المتعاقبة على البلاد. وتعود تسمية المدينةب»تونس» إلى كثير من الترجيحات التي ترتبط بحقبات تاريخية متعدّدة ويُعتقد بأنّها تعود إلى الحقبة الكنعانية التي تسمّى فيها المدن بالآلهات العظمى. هذا إلى جانب تسمية «بنس» وغيرها المرتبطة بمقاصد حضارية. ويُعتقد بأن كلمة تونس ذات جذور بربرية تعني «المرحلة». وحدّد العلامة ابن خلدون اسم تونس بعلاقته بما عُرفت به البلاد من ازدهار شمولي واقترانه بكرم أهلها وغير ذلك كثير من التسميات المقترنة أيضا باللغات واللهجات الداخلية والخارجية. التأسيس والفتوحات الخالدة أسّست الأميرة الفينيقية «عليسة» قرطاجنة 814 ق م وسمّتها أولا ب» قرتحدشت» واقترنت المدينة خصوصا بازدهار تجارتها البحرية في بلاد المشرق والمغرب. هذا وعاشت قرطاج الفتح الإسلامي بداية من 670م بدخول عقبة بن نافع لإفريقية بجيش الخليفة الأموي حسان بن نعمان الذي حسم المعارك مع البيزنطية والأمازيغية سنة 698م. وبهذه الإنتصارات فقدت قرطاج مركزها لتنتقل إلى القيروان ثم إلى المهدية وتونس. وخلال منتصف القرن التاسع عشر حاولت المسيحية تجديد مجدها ببناء العديد من الكنائس. وارتبطت مدينة قرطاج أيضا بإقامة الأمين باي والإعلان عن الاستقلال الداخلي لتونس سنة 1954. مدينة العراقة الذائعة تتميّز مدينة تونس بكثرة مواقعها ومعالمها الأثرية المُنتشرة بمختلف أرجاء المدينة «الأم» والدالّة على عصور وحضارات متعاقبة خلت يفوح عبير روحها التقليدية من أعماق المدينة العتيقة بمختلف عاداتها بديارها ومتاجرها وأزقتها الحافلة ومساجدها وزواياها العامرة بالصلاح . هذا إلى جانب شطرها الحداثي بما بعد باب بحر الذي تبرز فيه خصائص مدينة تونس «الكبرى» بعماراتها الفنية الحديثة وتعدّد حركتها وأنشطتها الاقتصادية ومقاصدها الترفيهية والسياحية التي تأخذ الزائر في رحلات متنوعة المقاصد وممتعة للأبصار .