تمكنت الوحدات الأمنية، خلال هذه الفترة، من الإطاحة بجملة من الارهابيين منهم قيادات وتفكيك خلايا، وذلك بفضل مجهودات الجهاز الاستخباراتي الذي مكن من اختراق هذه التنظيمات وإحباط هجماتها والقبض على عناصرها. تونس الشروق: مكن المجهود الاستخباراتي، من اختراق المجموعات الإرهابية، والتنظيمات ومعرفة أسرارها ومخططاتها، وذلك بهدف إجهاض هجماتها مبكرا والوصول إلى هذه التنظيمات ،وذلك بعد الاستعانة بالسلاح الاستخباراتي. إذ أن سلاح جمع المعلومات قادر على تفكيك الخلايا والشبكات الارهابية وإحباط هجماتها. ويرى بعض الخبراء في مجال مكافحة الارهاب أن استنفار الوحدات الأمنية والعسكرية وحشدها في سبيل خوض الحرب ضد الارهاب، لن يكون ناجعا وعمليا لتحقيق النجاح، الا اذا توفرت المعلومات الاستخباراتية. مواجهة سرية ويرى المتابعون أن الحرب الاستخباراتية، بمثابة مواجهة سرية وفي الخفاء مما يمكن من تقصي آثار التنظيمات الإرهابية المتطرفة والمتعاطفة مع الارهابيين. وهو ما سهل على القوات الامنية معرفة هوية الأفراد المشاركين في عمليات التدبير والتخطيط أو التنفيذ. وتخضع المعلومات الاستخباراتية الى تحاليل أمنية مكثفة للتثبت من صحتها واستغلالها في القيام بعمليات نوعية، منها تمكن الوحدات الأمنية من الاطاحة بأحد القادة الارهابيين و4 من مساعديه. وتأتي هذه العملية النوعية بعد عملية رصد ومتابعة امتدت أشهرا تمكنت خلالها الوحدة المختصة للحرس الوطني والاستعلامات للحرس الوطني بالعوينة من القبض على العنصر الفار المدعو ابراهيم الرياحي. وهو من قادة الجناح العسكري لتنظيم "أنصار الشريعة" المتهم في عديد العمليات الارهابية والتفجيرات منها أحداث قبلاط والمرناقية ورواد وحلق الوادي. الاطاحة بمسؤول الإعلام ب"داعش" كما تمكنت الوحدات الأمنية من القبض على عنصر سلفي وهو من بين المسؤولين عن النشاط الاعلامي لتنظيم داعش بتونس وذلك -حسب التحريات الأولية معه- انه كون صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي يتولى خلالها تنزيل الأخبار التي تهم عمليات القتال في سوريا. ويحرض ضد نظام بشار الاسد. وأكدت مصادر مطلعة، أنه بعد ورود معلومات استخباراتية، لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بجهة تاجروين من ولاية الكاف، أن عنصرا سلفيا تكفيريا، يقيم بمنطقة الجريصة القريبة من جبال الكاف التي جعلتها بعض المجموعات الارهابية اوكارا للاختفاء بها. كما كشفت الأبحاث الأولية أن هذا العنصر كان يتابع بشدة واهتمام القنوات ذات المنحى السلفي وهو متأثر ببعض خطب الشيوخ المحسوبين على التيار التكفيري. وقد اعترف المتهم انه تواصل مع الارهابي الملقب ب»أبي ليث الأدبي» وهوسوري الجنسية مقيم بتركيا و»أبي عبيدة الكيناني» الذي كلفه تنظيم "داعش" باستقطاب الشباب، مضيفا في أقواله أنه تواصل مع هذه العناصر للاستفسار عن كيفية تحوله إلى سوريا. فتمت دعوته الى السفر بطريقة قانونية إلى تركيا وهناك سيتم استقباله من بعض الأشخاص الذين سيقومون بترحيله إلى سوريا. تفكيك خلية بين تونسوالقصرين كما تمكنت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة من الكشف عن خليّة تكفيريّة تتكوّن من خمسة عناصر أعمارهم تتراوح بين 17 و21 سنة تنشط بين ولايتي القصرين، وتحديدا بجهة سبيبة الثماد وبحي ابن خلدون والعمران الأعلى بتونس العاصمة. وبالتحرّي معهم اعترف عدد منهم بإصرارهم على الالتحاق بما يُسمّى «كتيبة جند الخلافة الإرهابيّة» بجبل المغيلة نتيجة تأثرهم بتنظيم ‹داعش› الإرهابي. فيما عبّر عدد آخر (من سكان تونس العاصمة) عن نيتهم الالتحاق بالمجموعة الأولى في وقت لاحق. وأكد مصادر مطلعة أن هذه المجموعة تتواصل في ما بينها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأنها تأثرت بالخطب التكفيرية. ثم خططت للالتحاق بالمجموعات المتمركزة بالجبال لتلقي تدريبات قتالية ثم التفكير في تنفيذ هجمات ارهابية ضد بلادنا. وللاشارة فقد تم إيقاف عناصر هذه المجموعة وإحالتها على القضاء للتحقيق معها.