تونس «الشروق»: قررت وزارة الداخلية تكوين فرقة امنية خاصة من وحدات الامن بثكنة القرجاني للقبض على وزير الداخلية السابق محمد ناجم الغرسلي الفار من بطاقة جلب صادرة بشأنه من قبل القضاء العسكري منذ 14 مارس الفارط. وانطلقت العمليات الامنية في ولايتي القصرين والمهدية حيث تم اقتحام كل المنازل التي تبين ان الوزير السابق محمد ناجم الغرسلي مكث فيها لفترات قصيرة على غرار منزل مهرب في القصرين وفيلا سيدة أعمال في المهدية والمعروفة بعلاقاتها الأخطبوطية في الولاية منذ كان الغرسلي واليا على الجهة ثم تواصلت علاقتها بعد ان تولى حقيبة وزارة الداخلية. وحسب مصدرنا فإن الفرقة متكونة من ضباط وأعوان تابعين لثكنة القرجاني انطلقت مهمتهم في سرية تامة للكشف عن كل الاماكن التي من المحتمل ان زارها ناجم الغرسلي في الثلاثة أشهر الاخيرة واضاف محدثنا انه سيتم الاطاحة بالوزير السابق الفار من العدالة بعد ان فتح هاتفه الجوال لدقائق ثم قام باغلاقه بسرعة. الحماية من جهة اخرى اكد مصدرنا ان ابن صاحب حزب نافذ في البلاد وفر حماية وقدم مساعدات لناجم الغرسلي وزير الداخلية السابق حتى لا يتم القبض عليه وكان يمده بالاخبار المتعلقة بقضيته وبتحركات وحدات الامن قبل مداهمة الأماكن التي كان يختفي داخلها. وأضاف أن ابن رئيس الحزب تورط مع ناجم الغرسلي في عديد العمليات غير القانونية مضيفا ان عملية القبض على وزير الداخلية السابق المتهم بالتآمر على امن الدولة سيفضح قيادات بارزة في عدد من الاحزاب استغلت نفوذها للقيام بتجاوزات خطيرة قائلا «هاتف جوال ناجم الغرسلي الوزير السابق كشف خيوط الاخطبوط التي تحميه كل هذه الفترة للمثول امام القضاء العسكري». ويذكر ان القاضي العسكري اصدر بطاقة جلب يوم 14 مارس الفارط ضد وزير الداخلية والسفير السابق محمد ناجم الغرسلي بتهمة التامر على امن البلاد والتعامل مع جيش اجنبي وقت السلم في القضية الشهيرة التي اثارت زلزالا واتهم فيها كل من شفيق جراية وعماد عاشور المدير العام السابق للاستخبارات وصابر العجيلي المدير السابق لادارة السياحة ووحدة مكافحة الارهاب بثكنة القرجاني.