التزم الرئيس الامريكي دونالد ترومب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ بإقامة علاقات جديدة بين الولاياتالمتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وإقامة نظام سلام دائم وقوي في شبه الجزيرة الكورية يقوم على نزع الاسلحة النووية بصفة نهائية. سنغافورة (وكالات) ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترومب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، امس الثلاثاء مذكرة تفاهم تؤكد التقدم المحرز في المفاوضات بينهما والالتزام بمواصلتها. وقال ترومب عقب توقيع الوثيقة إن الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية ستفاجئان العالم بنتائج القمة المحرزة، مضيفا أن الوثيقة الموقعة «شاملة ومهمة للغاية». ووعد الرئيس الأمريكي بتطوير العلاقات الأمريكية-الكورية الشمالية سريعا، قائلا: «خلال قمتي مع كيم نشأ بيننا رابط خاص ومستعد لاستقبال كيم في البيت الأبيض»! وأشار ترومب في حديثه إلى أنه سيجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي مرات عديدة في المستقبل، وقال: «سنلتقي أكثر من مرة». من جانبه، أعرب الزعيم الكوري الشمالي عن شكره لترومب، قائلا: «توقيع هذه الوثيقة التاريخية يعلن عن بداية جديدة، وتغييرات كبيرة». وحضر الاجتماع الموسع بالإضافة إلى الزعيمين، كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الرئيس الأمريكي في شؤون الأمن القومي، جون بولتون، أما الوفد الكوري فقد ضم وزير الخارجية لي يون هو، ونائب رئيس «حزب العمال» الحاكم في كوريا الشمالية كيم يونغ تشهول. ونصّت وثيقة التفاهم بين الطرفين على التزام الولاياتالمتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بإقامة علاقات جديدة بين البلدين بما يتفق ورغبة شعبي البلدين في السلام والازدهار بالإضافة الى ضم الولاياتالمتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية جهودهما لإقامة نظام سلام دائم ومستتب في شبه الجزيرة الكورية. كما نصّت على التأكيد على اعلان بانمونجوم الصادر في 27 افريل 2018 والذي تلتزم بمقتضاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالعمل من أجل نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية. بدورها تلتزم الولاياتالمتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بإعادة رفات أسرى الحرب/المفقودين في العمليات، بما في ذلك إعادة الرفات التي تم التعرف على أصحابها على الفور. والتقى ترومب وكيم اليوم في فندق كابيلا داخل جزيرة سينتوس، وتصافحا أمام عدسات الكاميرا، قبل أن تنطلق القمة خلف الأبواب المغلقة في أول لقاء لهما وُصف ب «التاريخي». وتعتبر هذه المرة الأولى التي يجتمع رئيس أمريكي بزعيم كوري شمالي وجها لوجه، بعد عقود من التوتر بين البلدين، على خلفية عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونغ يانغ النووية. ويمثل هذا الاجتماع تحولا كبيرا في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية اللتين تبادلتا حربا كلامية خلال الأعوام الماضية. رأي خبير الخبير الآسيوي في مركز جون إل. ثورنتون الصيني، ريان هاس: «إن نجاح قمة سنغافورة يُمكن أن يُرى حال اتخذ كيم قرارًا جريئًا بتبادل أسلحته النووية مع أمريكا مقابل الحصول على الدعم الاقتصادي والضمانات الأمنية إلى جانب تقديم الزعيمين لبيانات واضحة ومُحدّدة لا لبس فيها».