يأتي لقاء تونس وإنقلترا في المُونديال الروسي ليوقظ الذكريات القديمة التي عاشها الجهور خلال المواجهات الرسمية والإختبارات الودية بين «النّسور» ومنتخب «الأسود الثلاثة». وقد يَستحيل على الكثيرين مشاهدة لقاء اللّيلة في «فولغوغراد» الروسية دون إستحضار الهدف «الخُرافي» للفنّان عبد الحميد الهرقال في الشباك الانقليزية التي كان يحرسها العملاق «بيتر شيلتون» الذي لا نَحسبه ينسى تلك التصويبة المُباغتة والكرة المخادعة. هذا الهدف «العالمي» خَطفه الهرقال في المباراة الودية التي جمعت بين تونس وإنقلترا في المنزه عام 1990 وقد انتهت تلك المواجهة بهدف لمثله. الصِّدام المتجدّد بين تونس وإنقلترا سيكون مناسبة أيضا لتنشيط الذاكرة والرّجوع بشريط الأحداث إلى مونديال فرنسا عام 1998 عندما إنهزمنا بثنائية نظيفة أمام زملاء «شيرر» و»سكولز» و»سَاوثغيت» (الذي سيسجّل حضوره الليلة كمدرب للفريق الإنقليزي). وقد دارت تلك المباراة في مرسيليا وشهدت تألّقا لافتا وإبداعا كبيرا من قبل حارسنا شكري الواعر.